بوغوتا:تضاعفت منذ بداية السنة في كولومبيا الهجمات التي تنسب الى القوات المسلحة الثورية المتمردة على المصالح النفطية، من احتجاز رهائن الى مقاطعة منشآت واشعال حرائق ضد قطاع يشهد ازدهارا كبيرا.
واقتحم نحو ثلاثين من مقاتلي الحركة الماركسية الاحد حقلا نفطيا تعمل فيه شركة الان انرجي الكندية قرب بلدية كاتاتومبو (اقليم سانتاندر الشمالي، شرق البلاد) قرب الحدود الفنزويلية.
واحرق المسلحون صهريجا يحتوي على نحو 400 برميل من النفط.
كذلك احرقت ست شاحنات صهاريج كانت تنقل نفطا لحساب الشركة البريطانية ايميرالدي انرجي الفرع في شركة سينوتشم الصينية، الخميس في مقاطعة كاكيتا (جنوب) في هجوم نسبته السلطات ايضا الى القوات المسلحة الثورية.
وفي المنطقة نفسها خطف مقاتلون يشتبه بانتمائهم الى القوات المسلحة الثورية اربعة موظفين صينيين في شركة ايميرالد وهم ثلاثة مهندسين ومترجم في التاسع من حزيران/يونيو ولم يعثر عليهم بعد.
وقد خطفت الحركة في اذار/مارس خلال 24 ساعة 23 موظفا يعملون في شركة فرعية لشركة تاليسمان الكندية.
وافاد مصدر قريب من التحقيق لفرانس برس حينذاك انها قد تكون عملية quot;انتقامquot; بعد فشل محاولة ابتزاز.
واكد مدير المنظمة غير الحكومية quot;امن وديموقراطيةquot; الفريدو رانخل ان quot;عمليات حركة التمرد التي تستهدف القطاع النفطي ازدادت بنسبة تسعين بالمئة خلال النصف الاول من السنة الجارية مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضيةquot;.
ويبدو ان العمليات التي تستهدف البنى التحتية اجمالا ازدادت نحو 24 بالمئة.
وقال quot;من الواضح ان قطاع النفط والمناجم هو محرك النمو في كولومبياquot;، مؤكدا ان quot;التمرد لديه دوافع اقتصادية لمهاجمتها هي المطالبة بفديات او غراماتquot;.
واضاف ان quot;لديها ايضا مبررات سياسية تتمثل في النيل من الشعور بالامنquot; الضروري لجذب المستثمرين الاجانب وهو من اولويات الحكومة.
وردا على تزايد الهجمات حذر الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس مرارا من انه سيطرد كل شركة متعددة الجنسيات توافق على دفع فديات لحركة التمرد.
وقال مؤخرا quot;آمل الا تدفع اي شركة اجنبية او وطنية اموالا للقوات المسلحة الثورية الكولومبية او جيشهاquot;. واضاف quot;اذا وجدنا ادلة في هذا الصدد فسيتعين على الشركة المعنية ان ترحل فوراquot;.
وفي تموز/يوليو بلغ انتاج النفط 929 الف برميل يوميا اي بزيادة 17,9% مقارنة بالشهر نفسه من السنة الماضية.
وتهدف الحكومة الى تجاوز مليون برميل يوميا في 2014 على اقصى تقدير بينما بات القطاع يمثل 5,4% من اجمالي الناتج الداخلي.
واعلن وزير الدفاع رودريغو ريفيرا الثلاثاء انه سيتخذ اجراءات لتعزيز الامن نحو 130 شركة تنشط في البلاد.
الا انه اقر بان مراقبة كل منشأة امر مستحيل، داعيا الشركات الى quot;تعزيز امنها داخل المنشآت بكاميرات مثلا وبتنسيق افضل مع قوات الامنquot;.
وما زال ينشط في القوات الثورية المسلحة ثمانية الاف و2500 مقاتل في جيش التحرير الوطني اللذين تاسسا خلال ستينات القرن الماضي حسب تقديرات رسمية.
التعليقات