غزة: اعرب عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) جمال محيسن صباح اليوم عن رغبة الفلسطينيين الشدية في تجاوز مرحلة الانقسام الاسود في تاريخهم والتي عانى منها الجميع منذ عدة سنوات.
وقال محيسن لاذاعة (صوت فلسطين) الرسمية ان quot;اول لجنة تعقد بعد اللقاء الاخير مع حركة (حماس) قبل ايام في القاهرة هي لجنة المصالحة الهادفة لتنفذ رغبة الجميع في تجاوز مرحلة الانقسامquot;.

واشار الى وجود مأساة كبيرة في الجانب الانساني جراء الانقسام الذي ادى الى مقتل واصابة العديد من الضحايا بجروح في الصراع لافتا الى اتفاق حركتي (فتح) و(حماس) على تشكيل لجان لمعالجة هذه القضية بهدف منع وقوع اعمال ثأرية في المستقبل.
ولقي العديد من حركتي (فتح) و(حماس) مصرعهم في الصراع الذي دار بين مسلحين من الحركتين اواسط عام 2007 وهو الامر الذي استبق سيطرة الاخيرة على قطاع غزة والذي يرى الكثيرون ان تمزقا كبيرا اصاب نسيجه المجتمعي.

وبحث وفدي حركتي (فتح) و(حماس) في القاهرة يوم الاحد الماضي سبل دفع اتفاق المصالحة بينهما الى الامام حيث تمكنا من احراز بعض التقدم وفشلا في الاتفاق على الشخصية التي سترأس الحكومة القادمة.
وتعطل تشكيل هذه الحكومة التي شددت الحركتان على ضرورة تشكيلها من شخصيات مهنية مستقلة لاستمرار الخلافات بينهما حول رئاستها رغم الاتفاق على طبيعة مهامها وصلاحياتها.

ورأى كثير من المراقبين ان الاجتماع حقق نجاحا بالاتفاق على تحقيق quot;المصالحة الاجتماعية بين الفلسطينيينquot; التي شملت حل قضايا المعتقلين واعادة فتح المؤسسات المغلقة وحل قضايا جوازات السفر.
واتفقت الحركتان على تشكيل لجنة لحصر المؤسسات التي اغلقت بسبب الانقسام واعادة فتحها مرة اخرى وسط قيام القاهرة بابلاغ الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ هذه البنود.

واوضح محيسن ان الفصائل الفلسطينية ستعقد اجتماعات في المستقبل القريب في الضفة والقطاع لمعالجة مختلف القضايا المتفق على التشريع في حلها مشددا على تشكيل لجنة من شخصيات وطنية ومستقلة ومن مسؤولي الفصائل والعمل الوطني لمعالجة جميع القضايا العالقة مع الجهات المعنية