نيويورك: أعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه من العدد المتزايد للقتلى في صفوف المدنيين في النزاع الليبي بما في ذلك في غارات حلف شمال الاطلسي. ومن دون ان يذكر اي طرف من اطراف النزاع، دعا بان الجميع الى توخي الحذر بحسب بيان.

وجاء في البيان quot;ان الامين العام قلق جدا للمعلومات التي تشير الى العدد غير المقبول للخسائر المدنية في النزاع في ليبياquot;. كما دعا quot;كافة الاطراف الى التزام اقصى درجات الحيطة في تحركاتهم للحد مستقبلا من الخسائر في صفوف المدنيينquot;.

وردا على سؤال لفرانس برس لمعرفة ما اذا كانت هذه الرسالة موجهة ايضا الى الحلف الاطلسي شددت متحدثة باسم الامم المتحدة على انها تعني quot;كافة الاطرافquot;. وبان من مؤيدي التدخل الاطلسي في ليبيا لحماية المدنيين من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. لكن بعض اعضاء مجلس الامن الدولي انتقدوا بشدة غارات الاطلسي. وتعتبر الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب افريقيا ان هذه الضربات تتجاوز تفويض الامم المتحدة في الملف الليبي.

ووصفت المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) ايرينا بوكوفا هذا الاسبوع قصف مقر التلفزيون الرسمي الليبي في طرابلس في 30 تموز/يوليو ومقتل ثلاثة من العاملين فيه بانه quot;غير مقبولquot;.

ويؤكد الحلف ان غاراته تندرج في اطار القرارات الدولية التي تم تبنيها هذه السنة وتجيز الاعمال الرامية الى حماية المدنيين. وقالت الامم المتحدة ان بان تحادث الاربعاء مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي للتأكيد على ضرورة حماية المدنيين والمطالبة بجهود جديدة للتوصل الى حل سياسي للنزاع.

وقال بان للمحمودي انه quot;مستاء جدا لعدم احراز تقدم في الجهود للتوصل الى حل سياسي تفاوضيquot;. وفي بيانه الخميس قال بان quot;انه مقتنع ان لا حل عسكريا للازمة الليبيةquot;. واضاف ان quot;وقفا لاطلاق النار مرتبطا بعملية سياسية تستجيب لتطلعات الشعب الليبي هو السبيل الوحيد الدائم للتوصل الى ارساء السلام والامن في ليبياquot;.

ودعا بان نظام القذافي والثوار الى quot;البدء فوراquot; بحوار مع الموفد الخاص للامم المتحدة رئيس الوزراء الاردني السابق عبد الاله الخطيب وquot;الاستجابة بشكل ملموس وايجابي للافكار المقترحة لوقف اراقة الدماء في البلادquot;.