صبري حسنين من القاهرة: قرر اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية المصري نقل مأمور سجن مزرعة طرة، الذي يضم رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك إضافة إلى نجليه علاء وجمال.

سجن طرّة المصري الذي ذاع صيته بعد استضافته رموز النظام السابق

يأتي قرار نقل العميد أحمد عبد الرازق مأمور سجن مرزعة طرة، أشهر السجون المصرية، ضمن حركة تنقلات في مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية، وشملت 300 من الضباط، كان أبرزهم عبد الرازق، ونائبه المقدم أيمن المصري.

ونفى مصدر أمني لـquot;إيلافquot; أن يكون قرار نقل مأمور السجن ونائبه، بناء على شكاوى من رموز النظام السابق بسوء المعاملة أو شكاوى من السجناء الآخرين بمحاباة هؤلاء رموز عصر مبارك، وتمييزهم عنهم في المعاملة، مشيراً إلى أن حركة التنقلات تشهدها المصلحة كل بضع سنوات، وتهدف إلى تغيير القيادات في المواقع المختلفة ونقلها إلى أخرى، وهو المبدأ الذي تتعامل به وزراة الداخلية، ويحدث أيضاً في السلك القضائي ووزارة الخارجية وغالبية مؤسسات ووزارات الدولة، ولا علاقة له بنجلي الرئيس السابق علاء وجمال أو أي من رموز النظام.

وقال المصدر إن رموز النظام السابق يلقون المعاملة نفسها التي يتعامل بها باقي السجناء، ولا تمييز لهم على الآخرين إطلاقاً، مشيراً إلى أن لجنة نقابة المحامين والمجلس القومي لحقوق الإنسان التي زارت السجن أخيراً شهدت بذلك.

وحول ما أثير عن أداء ضباط الشرطة التحية العسكرية لحبيب العادلي وزير الداخلية السابق وقيادات الوزارة السابقين بعد الخروج من جلسة المحاكمة بتاريخ 3 أغسطس/آب الجاري، أوضح المصدر أن هؤلاء الضباط تم لفت إنتباههم إلى أنهم إرتكبوا خطأ، مؤكداً أن لفت الإنتباه أو لفت النظر يعتبر عقوبة في حالة تكرار الخطأ يتعرض صاحبها لعقوبة أشد قد تصل إلى الخصم من الراتب أو النقل إلى جهة أخرى.

يذكر أن سجن مزرعة طرة يضم نحو 43 من وزراء ورموز نظام حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك، إضافة إلى نجليه علاء وجمال، الذين يحاكمون في تهم تتعلق بالفساد وقتل المتظاهرين، بعدما أطاحت ثورة 25 يناير بمبارك، وأجبرته على التنحي عن الحكم في 11 فبراير الماضي.