كراتشي: قالت الشرطة الخميس ان اعمال عنف بين مجموعات عرقية فضلا عن انشطة اجرامية اسفرت عن مقتل 39 شخصا في كراتشي العاصمة الاقتصادية لباكستان، في الوقت الذي تجهد الحكومة مجددا لاحتواء العنف.

ومن بين القتلى واجا كريمداد النائب السابق لحزب الشعب الباكستاني الحاكم في موجة جديدة من العنف في المدينة حيث جرى نشر مئات من قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية الشهر الماضي.

وتخشى السلطات خروج العنف عن السيطرة في كبرى المدن الباكستانية التي يستخدمها حلف شمال الاطلسي لنقل اغلب امداداته لجنوده الذين يخوضون القتال في افغانستان المجاورة، فضلا عن كون المدينة تساهم بنحو خمس اجمالي الناتج المحلي للبلاد.

وصرح قائد شرطة المدينة سعود ميرزا لفرانس برس quot;ارتفعت حصيلة القتلى جراء العنف منذ صباح امس الى 39 قتيلاquot;، مضيفا ان الموقف quot;في تحسنquot; بعد نشر مزيد من القوات الامنية في المناطق المتضررة.

وصرح شهود بأن المناطق الفقيرة في حي لياري تلطخت جدرانها بالدم وبدت عليها اثار الرصاص والقنابل اليدوية التي قتلت بعضا من سكانها.

وتضم كراتشي 18 مليون نسمة وتعد المحرك الاقتصادي للبلاد، ومنذ استقلال باكستان عام 1947 شهدت المدينة تضخما سكانيا.

واعمال العنف التي شهدتها المدينة هذا العام هي الاسوأ منذ 16 عاما.

وقال خراج داس quot;كان الاطفال يلعبون في المنطقة مساء الاربعاء الخميس حين فتح رجلان النار عليهم ما اسفر عن مقتل ابن اخي ديراج وطفلة تدعى اوشا واحد السكان في الثمانين من عمرهquot;.

كما تم العثور على جثة محمد شاه نواز البالغ 28 عاما وعليها اثار التعذيب بعدما القيت في سوق احد الاحياء الاربعاء.

وقال اخوه محمد امتياز لفرانس برس quot;كان شاه نواز يتناول الافطار مع اربعة من اصدقائه اختطفوا ايضا، وتم ايضا العثور على جثثهم في مناطق قريبةquot;.

وتقول اللجنة الباكستانية المستقلة لحقوق الانسان ان 800 شخص قتلوا في كراتشي هذا العام، مقارنة ب748 قتيلا العام 2010.