لاهاي: ذكر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو الجمعة بانه لا يملك quot;في الوقت الحاضرquot; اختصاصا للتحقيق في ادعاءات بارتكاب جرائم ضد الانسانية في سوريا حيث يتطلب الامر تفويضا من مجلس الامن.

وقال المدعي الارجنتيني للمحكمة الدولية في بيان quot;في الوقت الحالي ليس لمكتب المدعي العام اختصاصا للتحقيق في هذه الادعاءات نظرا لان سوريا ليست دولة مشاركة في نظام روما الاساسي المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية كما انها لا تعترف باختصاص المحكمةquot;.

الا ان المدعي اوضح ان quot;مجلس الامن الدولي يستطيع مع ذلك احالة الوضع في سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية اذا اعتبر ان العدالة يمكن ان تساهم في احلال السلام والامن في هذا البلدquot;.

وتاتي تصريحات مورينو اوكامبو بعد التقرير الذي عرض الخميس على مجلس الامن والذي وضعه 13 خبيرا بتفويض من مفوضة الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي.

ويشير التقرير الذي عرضته بيلاي نفسها الى quot;مجموعة انتهاكات لحقوق الانسان تشكل هجوما عاما او منهجيا على المدنيينquot; ودعا مجلس الامن الى التفكير في احالة الوضع في سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية.

كما يشير التقرير الى quot;حالات تعذيب وغيرها من المعاملة المهينة واللانسانية للمدنيين على ايدي قوات الامن والجيشquot; في سوريا حيث يقمع نظام بشار الاسد بعنف انتفاضة اندلعت في 15 اذار/مارس الماضي.

والمحكمة الجنائية التي بدات العمل في لاهاي عام 2002 هي اول محكمة دولية دائمة تكلف بملاحقة مرتكبي جرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.

وقد صدقت 116 دولة حتى الان على نظام روما الاساسي الذي يشكل الاساس القانوني لهذه المحكمة.