قندهار: اغتيل موظفان افغانيان، احدهما قاض، الاحد في ولايتين بجنوب افغانستان معقل طالبان كما اعلنت مصادر رسمية. ففي ولاية هلمند قتل مجهولان المدعي العام لاقليم جريشك محمد عظيم قبل ان يلوذا بالفرار كما قال المتحدث باسم سلطات الولاية داود احمدي الذي اتهم متمردي حركة طالبان الناشطين في الاقليم.

وقال احمدي لوكالة فرانس برس ان عظيم quot;قتل هذا الصباح فيما كان متوجها الى مكتبه بيد رجلين مسلحينquot; كانا على دراجة نارية موضحا انه توفي في طريقه الى المستشفى. وفي ولاية قندهار المجاورة قتل موظف في الفرع الاقليمي لوزارة الزراعة بيد رجلين لم تعرف هويتهما بحسب المدير المحلي للوزارة احمد شاه روشان.

وقال quot;انه من فعل اعداء افغانستانquot;، في اشارة الى متمردي طالبان الذين يقاتلون منذ ان طردوا من الحكم اواخر 2001، حكومة كابول وحلفاءها في الحلف الاطلسي. وكانت موظفة شابة في الفرع المحلي لوزارة الزراعة اغتيلت منتصف اب/اغسطس في قندهار المنطقة التي تكثر فيها النزاعات بسبب العقارات.

ولم يتسن الاتصال على الفور بطالبان التي تستهدف المدنيين الافغان والمسؤولين والموظفين او موظفي الشركات المتعاقدة المتهمين بالتعاون مع التحالف الدولي.

ويشهد جنوب افغانستان مهد طالبان واحدى المناطق الاكثر اضطرابا في النزاع الافغاني موجة من اعمال العنف والاغتيالات التي تستهدف مسؤولين محليين. ومن هؤلاء الاخ غير الشقيق للرئيس حميد كرزاي، احمد والي كرزاي، الذي اغتيل مطلع تموز/يوليو.

ولا محاكم في مناطق عدة من افغانستان حيث تنشط طالبان لان القضاة الذين عينوا فيها يرفضون الالتحاق بمناصبهم خوفا من الاعمال الانتقامية. اما المناطق التي تسيطر عليها طالبان فقد اقامت فيها نظامها القضائي الخاص بها.