بروكسل: اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون مساء الجمعة ان الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي تدعو كل اطراف النزاع في ليبيا الى الامتناع عن اللجوء الى اعمال انتقامية.

وقالت اشتون في بيان بعد لقاء مع مجموعة القاهرة quot;اليوم، باشراف الامم المتحدة، توافقنا على دعوة كل الاطراف الى الوفاء بالتزاماتهم الانسانية والدولية على صعيد حقوق الانسان. ينبغي عدم اللجوء الى اعمال انتقاميةquot;.

وبعدما سيطر الثوار الليبيون على طرابلس، اعتبرت اشتون ان ليبيا quot;تواجه اليوم عملية انتقالية تاريخية ينبغي ان ترتكز على احترام القيم الديموقراطية وحقوق الانسانquot;.
واضافت quot;على العقيد القذافي ان يمنع مزيدا من اهراق الدماء عبر التخلي عن السلطة ودعوة قواته التي تواصل القتال الى تسليم السلاح وحماية المدنيينquot;.

واثر مؤتمر عبر الدائرة المغلقة مع مجموعة القاهرة التي تضم منظمة التعاون الاسلامي، شددت اشتون في بيانها على ضرورة quot;ان يتولى الليبيون العملية الانتقالية في ليبياquot;. وخلصت quot;على جميع الشركاء ان يحترموا السيادة الليبية. يجب بذل كل الجهود لتعزيز المصالحةquot;.

بدوره، اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان المجتمع الدولي قد يضطر سريعا الى ارسال قوة شرطة الى ليبيا، حيث بلغ عدد الاسلحة الخفيفة مستوى غير مسبوق.

وامل ايضا بارساء علاقات افضل بين الاتحاد الافريقي والمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين.

ولا يزال الاتحاد الافريقي يرفض الاعتراف بالمجلس الوطني رغم سيطرة الثوار على القسم الاكبر من العاصمة طرابلس.

وتحدث بان الى الصحافيين بعدما شارك في مؤتمر عبر الدائرة المغلقة مع ممثلين للاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي.
وقال quot;من الواضح ان التحديات المقبلة كبيرة جداquot;.

واضاف quot;هناك ضرورة ملحة لوضع حد للنزاع واعادة النظام والاستقرار. لقد توافقنا جميعا على انه اذا طلبت السلطات الليبية ذلك، علينا ان نكون مستعدين لمساعدتها في تنظيم قوة شرطة، مع الاخذ في الاعتبار ان البلاد تحوي اسلحة خفيفةquot;.

واوضح بان كي مون ان عدد عناصر الشرطة الضروريين لم يتحدد بعد وسيجري مشاورات اضافية حول هذا الموضوع خلال اجتماع دولي حول ليبيا مقرر في باريس في الاول من ايلول/سبتمبر. وسيلتقي لهذه المناسبة رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل.

واضاف انه سيتقدم قريبا امام مجلس الامن بتوصيات حول الضرورة quot;الملحةquot; لارسال بعثة للمنظمة الدولية الى ليبيا.

ولفت ايضا الى ان ليبيا تعاني نقصا في الوقود والمواد الغذائية والطبية، وقال quot;وفق المعلومات الميدانية، ثمة ازمة في امداد العاصمة وضواحيها بالمياه، ما قد يعرض ملايين الاشخاص للخطرquot;.

ورفض الاتحاد الافريقي الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي ما دامت المعارك لم تتوقف في ليبيا. وعلق بان quot;اعتقد ان على السلطات الليبية والاتحاد الافريقي اقامة علاقات تعاون على قاعدة تغير الوضعquot; في ليبيا، quot;اعتقد ان الطرفين سيتوصلان الى اجراء حوار افضل بينهماquot;.