واشنطن: دانت الولايات المتحدة الثلاثاء قيام موقع ويكيليكس بكشف وثائق دبلوماسية جديدة، مؤكدة ان هذا الامر quot;يعرض امن افراد للخطرquot;.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان quot;الولايات المتحدة تدين بشدة اي كشف غير قانوني لمعلومات سرية (...) فاضافة الى التعرض لجهودنا الدبلوماسية، يعرض هذا الامر امن افراد للخطر ويهدد امننا القومي ويقوض جهودنا للعمل مع دول على حل مشاكل مشتركةquot;.

ونفى موقع ويكيليكس المتخصص في كشف وثائق سرية، الثلاثاء ان يكون كشف مصادره في سلسلة جديدة من 134 الف وثيقة دبلوماسية اميركية نشرها حديثا.

واوردت صحيفة نيويورك تايمز ان بعض الوثائق التي كشفها ويكيليكس خلال الاسبوع الفائت تضم اسماء اشخاص تحدثوا الى دبلوماسيين اميركيين ورفضوا كشف هوياتهم.

والتزاما بسياسة الخارجية الاميركية، رفضت نولاند التعليق حول صحة هذه الوثائق او عدمها. واكدت ان الادارة الاميركية quot;تواصل التحرك للتخفيف من الاضرار التي يتسبب بها هذا الامر للامن القوميquot;.

وكانت برقية دبلوماسية كشفها موقع ويكيليكس الثلاثاء افادت ان حكومتي الولايات المتحدة واستراليا حاولتا عام 2005 من دون نجاح منع اعادة انتخاب المصري محمد البرادعي على راس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واعتبر البلدان ان البرادعي متساهل جدا في التعاطي مع الملف النووي الايراني الا ان محاولتهما لم تحظ بدعم دولي.

وتتحدث البرقية الصادرة عن وزارة الخارجية الاميركية والمؤرخة في 18 شباط/فبراير 2005 عن غداء عمل بين مسؤولين استراليين وجاكي ساندرز المبعوثة الاميركية لشؤون عدم الانتشار النووي انذاك. وتطرق الجانبان الى حظوظهما في مواجهة ترشيح البرادعي.

كما ورد في البرقية ان جون كارلسون المسؤول حينها عن الوكالة النووية الاسترالية، شكا لمحاوريه من النهج الذي يتبعه المدير العام في ادارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا ان الروح المعنوية لدى موظفي الوكالة التابعة للامم المتحدة كانت في ادنى مستوياتها.

واقر كارلسون حينها ان منع اعادة انتخاب البرادعي لن يحظى بغالبية داخل مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وسعى الجانب الاميركي من دون جدوى الى ترشيح استرالي لخلافة البرادعي.

وبعد اعادة انتخابه عام 2005 لولاية ثالثة، بقي محمد البرادعي مديرا عاما للوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى العام 2009.