بيروت: رأى النائب في كتلة quot;تيار المستقبلquot; عقاب صقر أن quot;الحكم الذي أصدره القضاء العسكري بالأمس في حق العميل فايز كرم أظهر فضيحة مزدوجة، فمن ناحية أكد حكم السنتين مع الأشغال الشاقة ان جرم العمالة منطبق على كرم خلافا لكل تخرصات النائب ميشال عون وجماعته، ومن ناحية أخرى انكشف حجم الإستنسابية في التعامل مع ملف على هذا القدر من الخطورة، إذ نال زملاء كرم ممن ارتكبوا جرم الإتصال بالعدو وتقاضي أموال منه، أو حتى أقل من ذلك، أحكاما تراوحت بين السبع سنوات والمؤبدquot;.

وقال صقر في بيان اليوم: quot;بالمقارنة نسأل: هل كرم ربع عميل أو هو عميل غير مكتمل النمو الخياني؟ وكملنا يعلم ان الحقيقة هي ان كرم عميل مدعوم الجوانب ومسنود الظهر. فحكم المؤبد خفضه انتماء كرم الى التيار العوني وقربه الشديد من رأس التيار الى 3 سنوات، وتكفلت علاقته الوثيقة بمحور المقاومة وتحديدا quot;حزب اللهquot; بحسم سنة عربون وفاء من المقاومة على عميل حليف كان يسبح في فضاء الممانعة ويعب من معين العمل المقاوم. وبما ان الشيء بالشيء يذكر، ما زال الكل يتساءل اين quot;حزب اللهquot; اليوم من تصريحات قادته التي شنفت آذان اللبنانيين بالحديث عن ضرورة إعدام العملاء كرادع للعمالة، حتى انه تم التبرع بلا إذن بتقديم رؤوس العملاء الشيعة قرابين فداء أولى عن الوطن وبنيه للتدليل على تعميم الإعدام على العملاء من دون استثناءquot;.

وسأل: quot;ما بال حزب المقاومة في هذه القضية يعتصم بصمت كصمت القبور وهو يراقب حليفه الأقرب يوفد نوابه ورجاله الى قاعات المحكمة العسكرية للتهليل والهتاف لعميل جرمه القضاء اليوم في الظل الوارف لحكومة quot;حزب اللهquot; وذلك بعدما عجزت الضغوط عن إخراجه بريئا براءة الذئب من دم يوسف؟ أين أحاديث البيئة الحاضنة وأهازيج الكرامة والوطنية والقومجية. ألم يسمع quot;حزب اللهquot; مرافعات أصحاب الحمية البرتقالية نوابا ووزراء وأعضاء ورئيسا عن زميلهم العميل المثبت بحكم القضاء؟ ألم ير معنا ما سطروه من ملاحم دفاع في الإعلام أم ان مراكز رصده كانت في عطلة صيفية؟quot;.

أضاف: quot;هنيئا لquot;حزب اللهquot; بحكومة المقاومة التي ترفض محكمة دولية لمجرد شبهة إسرائيلية وتخفض في عهدها أحكام المعترفين بالعمالة المباشرة مع إسرائيل. هل يعقل ان ينتهي quot;حزب اللهquot; شاهدا بل مشاركا في صفقة كرم التي انتهت لتكشف وجها جديدا للممانعة التي صارت ترتكز على تغطية شبيحة الداخل بدعم عملاء الخارج؟ انه فعلا زمن المخادعة باسم الممانعة، فالقضية ليست كرم انها قضية انكشاف وسقوط قيمي وسياسي لمحور ما انفك يغتال شعاراته يوميا باسم عناوين فضفاضة تبين انها تساوي بأحسن الأحوال صفرا مكعبا في معادلة رياضيات السلطةquot;.

وختم صقر: quot;أخيرا، يفترض توجيه التهنئة الى العدو الإسرائيلي الغاشم فقد ربح جولة، وصار لديه خريطة طريق لتجنيد عملائه، فلن يتعب لأن الطريق ارتسمت أمام موساده وما عليه الا التوجه الى أقرب ممانع وتجنيده، وبذلك يضمن أجود الخدمات وأضمنها مع كفالة بعد التوقيف. أما العميل المناضل فعليه ألا ينسى أن يخبر رأس تياره بأسرار عمالته، ففي ذلك ضمانة لمستقبله وحصانة لمشغليه. وما زلت مصمما انه سيأتي يوم يصير للعملاء نشيد في لبنان، ومن يعش يرىquot;.