كامب دارابانان: اعلنت اكبر جماعة انفصالية مسلمة في الفيليبين الاثنين انها ترفض مواصلة مفاوضاتها المباشرة مع الحكومة للتوصل الى اتفاق سلام، معتبرة ان ثمة تباينا كبيرا بين اقتراحات الجانبين.

وقال رئيس جبهة تحرير مورو الاسلامية مراد ابراهيم ان مفاوضيه لن يلتقوا ممثلي الحكومة الاسبوع المقبل بخلاف ما كان مقررا.

وصرح ابراهيم لصحافيين في كامب دارابانان، المقر العام للحركة في جنوب الفيليبين، quot;بالنظر الى الوضع الراهن، نعتبر ان لا مصلحة للتفاوض بين الجانبينquot;.

وفي اطار المفاوضات التي تعقد في ماليزيا، ستطلب جبهة تحرير مورو من المفاوضين الماليزيين ان يلتقوا كلا من الطرفين على حدة بحيث تبدل الحكومة مشروعها لاتفاق السلام.

واضاف ابراهيم quot;من الضروري تلقي مساعدة لتشجيع الجانبين على ان يقترب الواحد من الاخر وايجاد مناخ بناء للمفاوضاتquot;.

واعتبر ان مشروع مانيلا يستند الى اصلاحات اقتصادية واجتماعية لكنه يتجاهل مطالبة الجبهة بدولة مستقلة للمسلمين في جنوب الفيليبين، وتابع quot;عليهم ان يفهموا انها مشكلة سياسية وان الحل يجب ان يكون سياسياquot;.

من جانبه، اعتبر مارفيك ليونن الذي يقود المفاوضات لحساب الحكومة لفرانس برس ان quot;الحكومة تقدمت باقتراح صلب ونحن نتمسك بموقفناquot;.

وفي بداية اب/اغسطس، عقد رئيس الفيليبين بينينيو اكينو ومراد ابراهيم اجتماعا سريا في طوكيو وتوافقا على تعجيل مفاوضات السلام.

وتهدف هذه المفاوضات التي استؤنفت في ربيع 2011 الى انهاء تمرد اسلامي اسفر عن اكثر من 150 الف قتيل منذ 1978.

وتطالب جبهة تحرير مورو الاسلامية التي تضم نحو 120 الف مقاتل بدولة مسلمة مستقلة في جنوب الفيليبين، وهي دولة ذات غالبية كاثوليكية.