نيقوسيا: اكد الرئيس القبرصي ديميتريس خريستوفياس الاثنين امام لجنة تحقيق انه لم يبلغ ابدا بالمخاطر التي يمثلها مستودع اسلحة انفجر في تموز/يوليو الماضي في قاعدة بحرية موقعا 13 قتيلا.

الا ان الرئيس القبرصي اعترف بquot;مسؤوليتهquot; غير المباشرة عن الاخطاء التي ارتكبها وزراؤه.

وقال خريستوفياس امام لجنة تحقيق عامة quot;من الواضح بالنسبة الي ان المنظومة كلها هي التي ادت الى الفشلquot; مشيرا الى نظام quot;لا يقوم منذ عقود على مبادىء الكفاءة او الحكم الرشيدquot;.

واوضح ان الدولة لم تحاسب ابدا عن quot;الاهمال او الاتكالية او عدم تحمل المسؤوليةquot;.

واكد انه لم يبلغ ابدا بالمخاطر التي تمثلها هذه الحاويات حتى بعد اجتماع رسمي خصص لادارة هذا المخزون من السلاح قبل اسبوع من وقوع الانفجار.

وقال quot;للاسف الوقائع تظهر ان المسؤولين لم يقدروا جيدا الخطر الذي يمثله هذا المخزونquot;.

واضاف خريستوفياس quot;طلبت ان توضع الحاويات في مكان آمن وقيل لي انه مكان آمن .. لو كنت اعلم انه قريب من محطة كهرباء لما وافقت ابداquot;.

وتابع quot;بشكل غير مباشر اتحمل مسؤولية منطقية ودستورية عن الاخطاء التي ارتكبها وزرائيquot; رافضا في الوقت نفسه تحمل اي مسؤولية شخصية.

وكان وزيرا الدفاع والخارجية وقائد الحرس الوطني قد قدموا استقالاتهم بعد الانفجار الذي دمر ايضا محطة الكهرباء الرئيسية في الجزيرة، فيما اقيل مساعد قائد الجيش.

وكانت 98 حاوية اسلحة تمت مصادرتها عام 2009 من سفينة اتية من ايران ومتجهة الى سوريا، مخزنة في العراء تحت اشعة الشمس الحارقة داخل قاعدة ملاصقة لمحطة الكهرباء الرئيسية للجزيرة بالقرب من مدينة ليماسول الساحلية.

واوضح خريستوفياس ان قرار بقاء الاسلحة في الجزيرة كان quot;صائباquot; بعد عدم تحقق اقتراح للامم المتحدة بالتكفل بها.