نيقوسيا: استقالت الحكومة القبرصية برئاسة الرئيس ديميتريس خريستوفياس باسرها الخميس بعد تعرضها لانتقادات عنيفة اثر انفجار شحنة من الذخيرة اسفر عن مقتل 13 شخصا ودمر قسما كبيرا من محطة الكهرباء الرئيسية بالجزيرة.
وقد طلب الرئيس خريستوفياس من الحكومة المؤلفة من 11 وزيرا تقديم استقالتها حتى يتسنى تشكيل حكومة جديدة، حسبما صرح المتحدث بلسان الحكومة ستيفانوس ستيفانو للصحافيين.

وقال المتحدث quot; ابلغ الرئيس.. الوزراء بنيته القيام بتغيير وزاري شامل ولذا طلب من الوزراء تقديم استقالتهمquot;.
وسيبقى الوزراء في مناصبهم لحين تتولى حكومة جديدة مقاليد الامور.

وقال ستيفانو ان تعيينات وزارية جديدة ستجرى quot;قريباquot; بعد مشاورات مع شركاء الائتلاف الحكومي واحزاب اخرى.
وجاءت تلك الخطوة بعد ان ابلغ الشريك الاصغر في الائتلاف حزب ديكو الاربعاء وزراءه بترك الحكومة.

ويأتي ذلك مع اعلان مؤسسة موديز للتصنيف المالي عن خفض تصنيف سندات الحكومة القبرصية في اطار التداعيات الاقتصادية السلبية للانفجار وما استشهدت به المؤسسة من quot;انقسام المشهد السياسي الداخليquot;.
ويتهم خريستوفياس وفريقه على نطاق واسع بالاخفاق في الحيلولة دون وقوع الانفجار الذي جرى في الحادي عشر من تموز/يوليو، واسفر ايضا عن اصابة اكثر من 60 شخصا، فضلا عما الحقه من خسائر تقدر بملايين اليورو للبيوت والمحال القريبة وتهديده للاقتصاد الذي لم يتعاف بعد من ازمة 2008.

وبينت وثائق تسربت الى الاعلام ان مسؤولين كانوا على علم بوجود تهديد بانفجار 98 حاوية تحتوي على ذخائر مكدسة تحت اشعة الشمس الحارقة بالقاعدة البحرية قرب ليماسول.
وكان من بين القتلى قائد البحرية القبرصية الكابتن اندرياس يوانيديس الذي تردد انه سبق واشار الى خطورة الوضع.

وادى الانفجار الى تدمير قسم كبير من محطة فاسيليكو الرئيسية لتوليد الكهرباء والتي توفر اكثر من نصف احتياجات قبرص من الكهرباء، ما ادى لترشيد الاستهلاك وانقطاع التيار بين الحين والاخر.
ومنذ الانفجار يتجمع الالاف ليلا خارج القصر الرئاسي لدعوة خريستوفياس للاستقالة محملينه مسؤولية اسوأ كارثة عسكرية تشهدها الجزيرة وقت السلم .

وكانت حاويات الذخائر في القاعدة البحرية منذ تم التحفظ عليها في شباط/فبراير 2009 حينما اعترضت قبرص، تحت ضغط من الولايات المتحدة والبلدان الغربية، سفينة ترفع العلم القبرصي متجهة من ايران الى سوريا.