مع تزايد وتيرة التصعيد من الجانب العراقي بشأن ميناء مبارك بالتهديد تارة وبالتظاهرات تارة أخرى، دعا نائب كويتي إلى تحويل ميناء مبارك لخدمة الأغراض العسكرية.


ميناء مبارك

الرياض: لايزال مسلسل الاتهامات بين الكويتيين والعراقيين قائما حول ميناء quot;مباركquot;، حيث وصفه النائب الكويتي وليد الطبطبائي على صفحته بتويتر بـquot;ميناء الصداع الكبيرquot; مبينا ان الحل للتخلص من الصداع الذي يأتيهم من تصريحات المسؤولين العراقيين هو تحويل ميناء مبارك بهدف الأغراض العسكرية.

تصريحالطبطبائي لم يلق تأييدا واسعا لدى المحللين، معتبرين أنه في quot;غير محلهquot;.

العضو الطبطبائي المحسوب على السلفيين في البرلمان الكويتي تحدث الى صحيفة الوطن الكويتية في تصريح سابق حول موضوع بناء الميناء مشيرا إلى إمكانية جعل الميناء quot;مشروع قاعدة بحرية عسكرية كويتية متقدمة تكون على أهبة الاستعداد عند خطوط المواجهات الساخنة مع إيران أو مع العراقquot;.

يذكر أن التصريحات الكويتية أجمعت على ان الهدف من الميناء quot;نقل البضائع الى العراق وخدمة مصالحه التجارية في المستقبلquot; لقربه من الحدود العراقية ولتأخر العراق في بناء الفاو وتطوير ام قصر.

بدوره، يتوجس المواطن الكويتي من مؤشر ميناء مبارك الذي لا يبشر بخير على حد قول بعضهم، ومنهم مواطن كويتي يعمل في مجال النفط صالح الفايدي لـquot;ايلافquot; حيث عبر عن مخاوفه حول تصريحات المسؤولين العراقيين مبينا أن ذلك يتطلب الحيطة والحذر من الجانب العراقي.

وقال quot;وللأسف هؤلاء لا يتغيرون ولن يتغيروا، فلا تزال النفوس مريضة إلا من رحم ربيquot;.

العراقيون ردوا بدورهم على تصريحات الطبطبائي، قائلين إنها لم تأت من فراغ، كما أنها لم تصدر للتصريح الاعلامي العابر بل من شحص جريء ذي نظرة ثاقبة ومسؤول ذي اطلاع واسع كشف من خلاله عن نية الكويت الحقيقية من مشروع بناء الميناء .

وفي احدث تصريحات المسؤولين العراقيين، أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون حسين الأسدي أن مجلس النواب العراقي يستعد لاصدار قرارات وتوصيات لافشال مشروع ميناء مبارك الكويتي مبينا أن البرلمان سيلزم الحكومة الحالية والحكومات المقبلة بعدم الموافقة على إجراء ربط سكة حديد مع الكويت أو الاستفادة من مشروع القناة الجافة.

وقال الأسدي خلال مؤتمر صحافي عقده في محافظة البصرة، إن quot;مجلس النواب سيصدر حزمة من القرارات والتوصيات تهدف إلى إفشال مشروع ميناء مبارك الكويتي، بعد اطلاعه على التقرير الذي أعدته اللجنة الفنية الحكومية التي زارت الكويتquot;.

وأضاف الأسدي أن quot;العراق بيده مفتاح الحل كون الميناء الكويتي لا يكتسب أي أهمية من دون ربطه بالقناة الجافةquot;، مشيرا إلى أن quot;الجانب الكويتي يسعى باتجاه تصعيد الموقف مع العراق عبر الاعتداءات المتكررة على الصيادين وعدم وقف تنفيذ مشروع ميناء مبارك، الذي يؤثر سلبافي كافة الموانئ العراقيينquot;.
وتابع الاسدي أن quot;تلك التجاوزات تنذر بخطر كبير وتداعياتها ستنعكس على البلدين والمنطقة، وليس من مصلحة الكويت التمادي باستفزاز العراقquot;، لافتا إلى أن quot;الوضع العراقي الحالي لا يسمح له بتبني مواقف قوية ضد الكويت، لكنه سيتخذ لاحقاً مواقف حاسمة ضدهاquot;.

وتساءل الكثير من المسؤولين العراقيين عن مدى حجم المصالح الكبيرة quot;التجاريةquot; التي يقتضيها بناء ميناء من قبل الكويت على هذه الدرجة من الضخامة، واصفين المكان بالمثير للشكوك في الوقت الذي يعرف الجميع ان الكويت لها موانئ متعددة من اهمها ميناء الشويخ والدوحة والشعيبة والاحمدي التي ادت دورها اثناء الحرب العراقية الايرانية حيث كان العمل يدور فيها لخدمة الحرب التي كانت مدافعها تسمع ليل نهار على بعد كيلومترات قليلة من الكويت .