القاهرة: ضمن نشاطات المعارضين السوريين في مصر وبحضور ناشطين وحقوقيين ومحامين من داخل دمشق تختتم اليوم في القاهرة ورشة عمل quot;لصيانة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية في سوريا quot;.

وكان لافتا وجود معارضين يمثلون كل الطيف السوري حيث اجتمع لفيف من مثقفي الاخوان المسلمين وعدة تيارات يسارية.

وقال الناشط السياسي السوري توفيق دنيا في تصريح خاص لـquot;إيلافquot; إن ورشة عمل لصيانة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية التي تختتم اليوم في القاهرة هدفها، كما يبدو من عنوانها، العمل على صيانة الوحدة الوطنية وتجريم الممارسة الطائفية التي يحاول النظام أن يستثمرها في إطالة عمره في السلطة.

واعتبرquot; ان هناك عملا للتجييش الطائفي في سوريا من قبل النظام، وهناك تحريكا لهذا التجييش الطائفي يلقى أذانا صاغية لدى المستفيدين من النظام بالدرجة الاولى ولدى بعض الفئات غير المثقفة التي يحاول النظام استثمار جهلها في ايهامهم انه الحارس الوحيد لمصالحهم وحمايتهم وانهم في حال سقوطه سيسقطون معه quot;.

وحول رواية المؤامرة التي يرددها النظام أجاب دنياquot; أولا انا لا أؤمن برواية المؤامرة واعتقد ان هذا اختراع من قبل النظام ورواية المندسين والجراثيم والاوصاف التي أعطاها النظام للانتفاضة الشعبية وكان ذلك يعكس تخبطه وعدم قدرته على فهم طبيعة الحراك في البداية وظنه انه قادر على انهاء هذه الانتفاضة بقليل من الحزم الا انه فوجىء بتصميم واصرار غير عادي من قبل جيل الثورة على انجاز ثورتهم كاملة وعدم خضوعهم او قبولهم لاملاءاته في الاستكانة والهدوء وانهاء الثورة quot;.

وحول الجالية السورية في كندا وهو القادم من هناك قال quot;يقدر عددها في مونتريال بين مهاجرين قدماء وحديثي الهجرة ب 50 الف مهاجر سوري منهم حوالي 30 الف سوري مهاجر حديثا هؤلاء المهاجرين هم صورة طبق الاصل عن طبيعة المجتمع السوري القائم حاليا بحيث أن فيهم نفس النزعات كونها غالبيتهم من المسيحيين وبعض أبناء الاقليات الاخرى وهؤلاء نتيجة الظروف السائدة حاليا والشحن الطائفي منحازون الى النظام الحاكم quot;.

وأكدquot; انهم موالون تحت نفس الذرائع التي يسوقها النظام وقد مارسوا بعض اعمال التشبيح ضد المعارضين من تهيد بالعقاب عند عودتهم الى سوريا وبتعليمات من القناصل السوريين بشكل مباشر وخصوصا القنصل الفخري في مونتريال ولكن رغم هذا استطعنا أن نشكل بعض التجمعات السياسية مثل الجمعية الوطنية السورية وتنسيقية كندا وعدة تجمعات وقمنا بعدة تظاهرات فاقت في احداها 1500 متظاهر واستطعنا لفت الراي العام الكندي الى قضيتنا ونحن نمارس نشاطا اعلاميا من خلال راديو كندا الدولي ومحطات التلفزيون المحلية وقمنا بتظاهرؤات في اوتاوا من امام السفارة السورية الى مقر رئاسة الوزراء وسلمناه رسالة تطالبه باتخاذ اجراءات فعالة وحازمة ضد النظام وكان لها اثرها في اتخاذ بعض القرارات من تجميد ارصدة واجتماع مع السفير السوري واستنكار القتل والسفير الكندي في دمشق اجتمع مع الخارجية السورية وتقديم احتجاج على ممارسات النظامquot;.

الى ذلك قتل الناشط السوري غياث مطر الذي اعتقل في السادس من ايلول/ستبمبر خلال اعتقاله اثر تعرضه للتعذيب، وفق ما نقلت منظمة هيومن رايتس ووتش السبت عن ناشطين.

وقالت المنظمة ان جثة مطر الذي كان ادى دورا رئيسيا في تنظيم التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد، تم تسليمها لعائلته السبت.

ونقلت عن ناشطين ان الجثة كانت تحمل اثار تعذيب وجروحا في الصدر والوجه مؤكدين انه quot;تعرض للتعذيب حتى الموت خلال اعتقالهquot;.

وكان مطر (26 عاما) اختفى في السادس من ايلول(سبتمبر) مع احد اصدقائه يحيى الشربجي الذي نظم بدوره تجمعات سلمية ضد النظام، بعدما لاحقتهما قوات الامن السورية فيما كانا يتنقلان في سيارة في حي صحناية في دمشق، وفق احد المقربين من الشربجي.

في غضون ذلك اعتقلت هديل بشار كوكي، طالبة جامعة من مواليد الحسكة 1991 مقيمة في مدينة حلب، للمرة الثالثة حيث تم إستدعائها من قبل فرع أمن الدولة يوم السبت 10\9\2011 فذهبت إلى هناك ولم تخرج بعدها.

وطالب حقوقيون السلطات الأمنية بإطلاق سراحها فوراً وحملوا السلطات كامل المسؤولية في حال الإساءة اليها.