بروكسل: أعربت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، عن أملها بأن تثمر الجهود التي تبذلها حالياً في منطقة الشرق الأوسط، بالتعاون مع أطراف الرباعية الدولية والأوساط الإقليمية إلى خلق أجواء تساعد الفلسطينيين والإسرائيليين على العودة إلى التفاوض في وقت قريب.

وأشارت المسؤولة الأوروبية، المتواجدة حالياً في إسرائيل، إلى أنها أجرت عدة لقاءات في القاهرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وأعضاء لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية، وقالت quot;نحن نعمل من أجل تحقيق مصلحة كافة الأطراف وهي المتمثلة بالتوصل إلى حل الدولتين، فلسطين وإسرائيل، عبر المفاوضاتquot;.

وأوضحت المسؤولة الأوروبية أنها ركزت في كافة محادثاتها على البحث عن الطريق الذي يتعين على الأطراف الدولية سلوكه من أجل التوصل إلى إقامة دولة فلسطين القادرة على العيش بسلام وأمن إلى جانب دولة إسرائيل، فـquot;نحن نسعى لأن يتناسب قرار الأمم المتحدة القادم مع مسعانا لتحقيق هدفنا المعلن بشأن حل الدولتينquot;.

وتتواجد آشتون حالياً في إسرائيل ، حيث تجري محادثات هناك مع كبار المسؤولين للسعي إلى إقناعهم للعودة إلى المفاوضات مع الطرف الفلسطيني إستباقاً لتوجه الاخير إلى الأمم المتحدة لإنتزاع إعتراف بالدولة.

وفي ستراسبورغ، حيث يعقد البرلمان الأوروبي جلسة خصصها لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط وسوريا وليبيا، دعا رئيس مجموعة الخضر دانيال كوهين بندت، من فرنسا ، مؤسسات الإتحاد الأوروبي إلى تقديم بديل مقنع للفلسطينيين، quot;ما دامت السيدة آشتون تسعى لثنيهم عن التوجه إلى الأمم المتحدة، فلما لا تقدم لهم بديلاً معقولاًquot;.

وشدد على ضرورة أن يضطلع الإتحاد الأوروبي بمسؤوليته في مسألة الشرق الأوسط وأن يمارس مزيداً من الضغط على الإسرائيليين، متسائلاً عن الطرف الذي يستطيع إقناع الإسرائيليين بالعودة إلى التفاوض مع الفلسطينيين بحثاً عن حلول للصراع في الشرق الأوسط.