تونس: قال مسؤول أمني عربي الأربعاء ان quot;الدول العربية لم تعد بعد في منأى عن مخاطر الإرهاب رغم الأشواط الكبيرة التي قطعت في إبعاده وأن انخراط هذه الدول في المجهود الدولي لمكافحة الإرهابquot;، والذي quot;كان له مساهمة حاسمة في انحسار الظاهرة على المستوى الدولي، وفي قطع تمويل الإرهاب ومنع الإرهابيين من الحصول على أسلحة الدمار الشاملquot;.

وأضاف الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان، في كلمة افتتح بها في تونس أعمال المؤتمر العربي الرابع عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب في الدول العربية، إن الحكومات العربية التي إنخرطت quot;بفاعلية كبرىquot; في المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب، مدعوة إلى الإستمرار في quot;إتخاذ إجراءات الحيطة والحذر لتفادي الأعمال الإرهابيةquot;، على حد تعبيره.

ونوه المسؤول الأمني بالأشواط الكبيرة التي قُطعت في إبعاد الإرهاب عن المنطقة العربية وقال ان هذه الجهود quot;لا تعني أن المجتمعات العربية باتت في منأى عن أخطارالارهاب خصوصاquot; في quot; ظل الأوضاع الحالية في المنطقة، وما يصاحبها من تهديدات بفعل ما تشهده بعض الدول من إنتشار للأسلحة ومن ثغرات أمنية تغري المنظمات الإرهابيةquot;، حسب قوله.

كما اقر كومان باسهام quot;المواجهة الامنية والفكريةquot; في الدول العربية في تراجع الاعمال الارهابية وفي تفنيد مزاعم التنظيمات الارهابية وفضح ادعاءاتها بخدمة الاسلام و القضايا العربية.

يذكر أن أعمال المؤتمر العربي الـ14 للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب في الدول العربية ستتواصل على مدى يومين بمشاركة كافة الدول العربية، وذلك لمناقشة جملة من المسائل المرتبطة بموضع مكافحة الإرهاب، منها quot;مشروع الإستراتيجية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهابquot; وquot;تطور الفكر الإرهابيquot; و quot;التهديدات المستقبلية من استخدام التنظيمات والعناصر الإرهابية للمواد النوويةquot;.

ومن المنتظر ان تحال جملة التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر الى الاجتماع المقبل لوزراء الداخلية العرب للنظر فيها والتصديق عليها.