اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الولايات المتحدة الأميركية هي التي قطعت علاقتها بإيران من طرف واحد،و ان دولاً حليفةً لها تصدر الاسلحة الى داخل سوريا لزعزعة الاستقرار.


طهران: انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سياسة الادارة الاميركية حيال سورية معربا عن أسفه بسبب قيام بعض الدول والمجموعات المقربة من واشنطن بارسال السلاح الى سورية لتأجيج الاوضاع فيها.

قال احمدي نجاد إن quot;أميركا هي التي قطعت علاقاتها مع إيران من طرف واحد ونحن نعتقد انه في ظل شروط عادلة واحترام متبادل يمكن إجراء مفاوضات وإقامة تعاون فيما بينناquot;، وان السياسة الخارجية الإيرانية ترتكز على أسس الصداقة والاخوة و اقامة علاقات ودية مع بلدان العالم كافة مؤكدا ترحيب طهران الدائم باقامة علاقات ودية بين الشعوب.

وقال في مقابلة مع قناة اي بي سي الاميركية على هامش مشاركته في الاجتماع السنوي السادس والستين للجمعية العامة للامم المتحدة نشرتها وسائل الاعلام الإيرانية أمس ان هذا السلوك الذي تتبعه واشنطن لن يساعد في حل المشاكل بل يزيد الامور تعقيدا منتقدا المواقف الاميركية المتباينة حيال الاحداث في المنطقة.rlm;

وأشار الرئيس الإيراني الى دعم بلاده للحوار في سورية وتطبيق الاصلاحات دون تدخل خارجي.rlm;

وتطرق الرئيس احمدي نجاد إلى أوضاع المنطقة وقال: quot;يجب على الحكومات أن تتفاهم مع شعوبها بحسن نية من اجل حل المشاكل وبدون تدخل الآخرين في شؤونها الداخلية

وقال ان أميركا تدافع عن كل الدكتاتوريات في العالم وكذلك بعض الدول الأوروبية تقوم بنفس الأسلوب.quot;

وحول الأوضاع في سوريا أكد ان نظرة إيران الى الشعوب واحدة والعدالة وحق الاختيار يتعلق بالجميع وعلى الحكومات وبالتعاون مع شعوبها ان تبدأ بإصلاحات حقيقية ولكن يجب أن لا يسمحوا للآخرين بالتدخل في شؤونهم.

وأضاف نجاد ان هنالك فرق كبير في تعامل أميركا مع سوريا وتعاملها مع الأحداث في البحرين واليمن وهناك دول حليفة للولايات المتحدة تقوم بتصدير الأسلحة الى داخل سوريا من اجل إيجاد الاضطرابات وزعزعة الاستقرار.

وأشاد الرئيس نجاد بالتغييرات الحاصلة في المنطقة واصفاً تصرفات أميركا التي تسعى الى إيجاد الفوضى بأنها على خطأ كبير.

وحول تهديدات وزير الدفاع الأميركي ضد إيران قال نجاد إن أميركا وغيرها جربوا معنا كل التهديدات ولم تنفعهم شيئاً وإن قدرة وإمكانيات إيران على المواجهة والرد كبيرة جداً وساحقة.

وعن المزاعم التي روجت بشان محاولة إيران لإنتاج أسلحة نووية أجاب نجاد بالقول ان هذه الادعاءات باطلة حيث يطرحها بعض السياسيين في أميركا وأوروبا بين حين وآخر وإيران لا تسعى لإنتاج القنبلة النووية وهي تعارض وجود أي سلاح نووي.

وقال ان ايران تعتبر تشكيل الدولة الفلسطينية المستقلة خطوة اولى نحو تحرير كامل الاراضي الفلسطينية منددا بالشروط المسبقة التي يتم وضعها لذلك.rlm;

وحول إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في إيران أوضح رئيس الجمهورية الإيراني انه سيتم إطلاق سراحهم في الأيام القليلة القادمة وذلك بعد إتمام الإجراءات القضائية المتعلقة بهذه القضية.

وقال أحمدي نجاد: ان العنصر الاهم في تشويه حقوق الانسان والشأن البشري في العالم يكمن في الطامعين والسلطويين مشددا على ضرورة اقرار الحقوق الانسانية في العالم ومواجهة الآليات غير العادلة والمناهضة للانسانية والسعي في مسيرة اصلاحها.rlm;

واشار الرئيس الإيراني الى ضرورة الا يضم النظام البديل للاوضاع الراهنة في العالم الخصوصيات السلبية للنظام الراهن وأن يعتمد على المبادئ الرئيسة للبشرية اي الحرية والمساواة والعدالة وحق الاختيار بصورة حرة.rlm;

وقالت وكالة الانباء الايرانية ارنا امس: ان الوزراء الثلاثة شددوا خلال لقائهم على هامش اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة في نيويورك وفي اطار لجنة الترويكا لحركة عدم الانحياز.. على رفض التدخل الاجنبي وخصوصا التدخلات العسكرية للدول الغربية في اطار حلف الناتو وطالبوا بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.rlm;

من جهته قال رامين مهمان برست المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية: ان منطقة الشرق الاوسط تحظى باهمية فائقة في ضوء القضية الفلسطينية والاهداف التي يسعى الصهاينة الى تحقيقها مؤكدا ضرورة وعي شعوب دول المنطقة للحفاظ على الاستقلال الحقيقي فيها.rlm;