يجري الاقتراع اليوم بطريقة معقدة وغير مباشرة

ينتخب الفرنسيون اليوم اعضاء مجلس الشيوخ فيما يتوقع هيمنة اليسار على هذا المجلس وذلك قبل سبعة اشهر من الانتخابات الرئاسية.

باريس: تشهد فرنسا اليوم الاحد انتخابات لاختيار اعضاء مجلس الشيوخ يمكن ان تؤدي الى هيمنة اليسار على المجلس وتشكل quot;زلزالاquot; لليمين الحاكم قبل سبعة اشهر من الاقتراع الرئاسي.
وسيتم تجديد نصف مقاعد المجلس في 44 محافظة، اي حوالى 170 عضوا بما في ذلك خمسة مقاعد احدثت لمناطق ايزير ومين اي لوار ولواز ولاريونيون وكاليدونيا الجديدة وستة مقاعد اخرى للفرنسيين في الخارج.

وتأمل المعارضة اليسارية الاحد في تحقيق فوز تاريخي في هذه الانتخابات بينما يرجح المراقبون تقدم اليسار بعد النجاحات الانتخابية التي حققها في الاقتراعين الاخيرين المحلي والمناطقي.
ودعي الناخبون الكبار اي حوالى 72 الف من اعضاء المجالس المحلية الاحد لتجديد 170 مقعدا من اصل 348 اصبح يضمها المجلس.

وهي المرة الاولى التي يكون فيها اليسار في موقع جيد جدا للهيمنة على هذه المؤسسة العريقة التي انشئت بعيد الثورة الفرنسية والمكلفة مع الجمعية العامة التصويت على مشاريع القوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
ويمثل مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الذكور والمسنون، الكيانات الريفية الفرنسية الصغيرة المحافظة تقليديا. وينتخب اعضاؤه وفق طريقة اقتراع معقدة وغير مباشرة، بالاغلبية او بالنسبية.

وتبذل جهودا كبيرة قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نيسان/ابريل وايار/مايو 2012 بينما يعترف اليمين، الذي يرى انه quot;من غير المرجحquot; انقلاب الوضع، بان تغيير الغالبية في هذا المجلس سيعقد مهامه الى حد كبير.
وهي المرة الاولى في فرنسا التي يمكن ان يهيمن فيها اليسار على مجلس الشيوخ في ما قد يمنح الانتخابات غير المباشرة والمعقدة التي تجرى الاحد اهمية خاصة قبل سبعة اشهر من الاقتراع الرئاسي.

وتفتح مراكز الاقتراع في 26 محافظة يجري فيها الانتخاب بتصويت الاغلبية من الساعة 8,30 الى الساعة 11,00 في المحافظات ال26 لدورة اولى ثم من الساعة 15,30 الى الساعة 17,30 لدورة ثانية.
اما في المحافظات الاخرى التي تجري فيها الانتخابات بالاقتراع النسبي، فتفح مراكز الاقتراع من الساعة التاسعة الى الساعة 15,00.

وسيبدأ اعلان النتائج اعتبارا من الساعة 18,30 بينما اعلن اما رئيس المجلس جيرار لارشيه الذي ينتمي الى الحزب الحاكم الاتحاد من اجل حركة شعبية ، انه سيعقد مؤتمرا صحافيا.
وفي حال لم تظهر اغلبية واضحة في هذا الاقتراع الذي سيشهد منافسة حامية، سينتظر الفرنسيون quot;دورة ثالثةquot; هي انتخاب رئيس المجلس الجديد في الاول من تشرين الاول/اكتوبر لتحديد الفائز.