مدريد: اصيب جندي اسباني بعيار ناري في كتفه خلال تبادل لاطلاق نار مع مسلحين بالقرب من بلدة (لودين) الواقعة في ولاية (بادغيس) شمال غربي افغانستان اليوم.

وقالت وزارة الدفاع الاسبانية في بيان هنا اليوم ان ذلك تم اثناء تعرض دورية مؤلفة من جنود اسبان وقوات امن افغانية كانت تقوم بمهمة استطلاعية بالقرب من القاعدة العسكرية في البلدة لاطلاق نار من قبل مجموعة من المسلحين والرد عليهم ولم يسفر عن مزيد من الضحايا.

واضاف البيان انه تم نقل الجريح الى المستشفى في (بالامرغاب) مشيرا الى انه تجاوز حالة الخطر ويتمتع بوضع جيدة.

يذكر ان اربعة جنود اسبان ومترجم مدني اصيبوا بجروح في يوليو الماضي اثر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور مركبة عسكرية مدرعة كانوا يستقلونها بالقرب من القاعدة العسكرية الاسبانية في بلدة (لودين) فيما لقي ضابطان اسبانييان ومترجم ايراني كان برفقتهما مصرعهم في 25 اغسطس الماضي في القاعدة العسكرية الاسبانية في (قلعة نو) بعد تسلل أحد عناصر طالبان الى القاعدة وقتله لهم خلال تدريبهم لعناصر الشرطة الافغانية.

ويبلغ عدد افراد القوات الاسبانية المنتشرة في افغانستان 1566 ضابطا وجنديا يتمركز معظمهم في قاعدتي (قلعة نو) و(الهرات) ضمن مهمة (ايساف) بقيادة قوات الناتو لتدريب عناصر الجيش الأفغاني وتطوير قدراته على حفظ السلام واستتباب الامن والاستقرار فيما بذلت الحكومة الاسبانية 464 مليون دولار في تلك المهمة التي تمثل 59 في المئة من تكلفة مهماتها في الخارج وثاني اكبر مهمة دولية تشارك بها اسبانيا.

وكانت اسبانيا أكدت ان معظم قواتها المنتشرة في افغانستان ستنسحب من تلك البلاد مع حلول عام 2012 وذلك بالتنسيق مع قوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) المنتشرة في المنطقة لكن مجموعة منها ستواصل وجودها هناك للمساهمة في اعادة تعمير البلاد والنهوض بالبنى التحتية والحفاظ على الامن والاستقرار بالتنسيق مع السلطات الافغانية والقوات الدولية في تلك المنطقة المضطربة.