بروكسل: تؤكد أوساط حلف شمال الأطلسي، ناتو، على قناعة مسؤولي الحلف أن عملية (الحامي الموحد) في ليبيا قد باتت في quot;مراحلها الأخيرةquot;، وأن قوات العقيد الليبي معمر القذافي quot;لن تقاوم طويلاًquot;.

هذا ما عبر عنه الناطق العسكري باسم عملية الحامي الموحد العقيد رولان لافوا، عبر مؤتمر صحفي نقل عبر الفيديو اليوم من نابولي، مقر قيادة العملية.

وأوضح لافوا أن التقديرات الميدانية تشير إلى استمرار وجود تهديدات للمدنيين من قبل القوات الموالية للقذافي، quot;ولكننا نعتقد أنها لن تقاوم طويلاًquot;، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن ناتو يمارس مهمته منذ البداية بحذر شديد، خاصة في المناطق المأهولة بالسكان، فـquot;نحن نتوخى أقصى درجات الحذر في التعامل مع أهدافنا، إذ أن قوات القذافي لا زالت تستخدم المدنيين كدروع بشريةquot;، على حد تعبيره.

وعبر عن قناعة الحلف أن عملية الحامي الموحد لا زالت حتى الآن عملية مبررة، quot;تفيد التقارير الواردة إلينا أن هناك حوالي مائتي ألف مواطن ليبي لا يزالون تحت التهديد، ومن هنا ضرورة استمرار العمل لحمايتهمquot;، كما قال.

وأضاف أن هذا الإستنتاج يدل على تقدم عملية ناتو، quot; خاصة إذا علمنا أن عدد سكان ليبيا يبلغ ستة ملايين نسمةquot;، وفق كلامه.

ومن جهة أخرى، قلل الناطق العسكري باسم عملية الحامي الموحد من خطورة و جود أعمال عسكرية متفرقة في ليبيا، ورأى quot;من غير الممكن التعامل مع كل أحداث العنف المنعزلة والمتفرقة، كما لا يمكن لليبيا أن تصل إلى الأمان التام بدون مرحلة انتقاليةquot;، حسب تعبيره، وهو كلام أقرته الناطقة باسم الحلف أونا لونجيسكو، من خلال مشاركتها في المؤتمر الصحفي نفسه.

وركز لافوا على أن عملية ناتو تركز على الأهداف العسكرية quot; الهامة والرئيسيةquot; للقوات الموالية للقذافي.

ورداً على سؤال حول مخازن المواد الكيميائية، عبر لافوا عن ثقة قيادة الحلف بقدرة قوات المجلس الانتقالي الليبي على السيطرة على المواقع التي تحتوي مواد كيميائية خطرة تمهيداً للتخلص منها بطرق آمنة.

ولكنه أقر، من جهة أخرى، بعدم قدرة الحلف على التأكد فيما إذا كانت قوات المجلس الانتقالي تسيطر بشكل كامل على أماكن تواجد هذه المواد، وقال quot;لكن إذا علمنا أن قوات القذافي قد فقدت سيطرتها على وسط وجنوب البلاد، فلنا أن نتصور أن مخازن المواد الخطرة قد أصبحت في أيدي أمينةquot;، على حد تقديره.

وعن توقيت إنهاء العملية، أعرب الناطق عن قناعة الحلف أن الأمر يعتمد بالأساس على تقييم الأوضاع الميدانية وعلى مدى التأكد من أن المدنيين الليبيين أصبحوا بأمان، معلنا أن quot;الأمر سيتم بالتنسيق مع الأطراف الدولية والسلطات الليبيةquot;، على حد تعبيره.