آخر تحديث الساعة 17:06 بتوقيت غرينيتش

طهران: في تحد جديد للغرب غداة الاعلان عن عقوبات اميركية جديدة اعلنت ايران الاحد اطلاق صاروخ متوسط المدى quot;ارض-جوquot; خلال مناورات بحرية قرب مضيق هرمز، وكذلك عن اختبار قضبان وقود نووي للمرة الاولي.

وياتي استعراض القوة هذا في الوقت الذي يشدد فيه الغرب الضغوط على الجمهورية الاسلامية المتهمة بالسعي الى صنع القنبلة الذرية تحت ستار برنامجها النووي الذي تؤكد انه مخصص للاستخدام المدني فقط.

واطلقت ايران صباح الاحد صاروخ ارض جو متوسط المدى خلال المناورات البحرية التي تجريها قرب مضيق هرمز الذي يمر عبره ثلث او 40% من صادرات النفط العالمية المنقوله بحرا كما اعلن متحدث باسم هذه المناورات.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن الاميرال محمود موسوي الناطق باسم المناورات قوله ان quot;هذا الصاروخ المتوسط المدى ارض-جو مزود باحدث اساليب التكنولوجيا لمكافحة الاهداف الخفية والانظمة الذكية التي تحاول اعتراض الصاروخquot;.

وتابع انه اول اختبار لهذا النوع من الصواريخ quot;المصمم والمصنوعquot; في ايران.

ولم يوضح ما اذا كان الصاروخ اطلق من اليابسة او من على سفينة.

وبدأت ايران في 24 كانون الاول/ديسمبر مناورات تستمر عشرة ايام في منطقة مضيق هرمز وبحر عمان والمحيط الهندي تختتم الاثنين بمناورة لاختبار قدرة القوات البحرية على اغلاق المضيق وفقا للاميرال موسوي الذي قال ان quot;معظم وحداتنا البحرية ستتمركز بموجب تشكيل تكتيكي جديد يهدف الى جعل مرور اي سفينة في مضيق هرمز مستحيلا اذا ما قررت الجمهورية الاسلامية ذلكquot;.

وقد سبق ان هددت طهران باغلاق هذا الممر الاستراتيجي للامدادات النفطية في حال فرضت عقوبات جديدة على صادراتها النفطية.

وانتقدت الولايات المتحدة في الايام الاخيرة quot;سلوك ايران غير المنطقيquot; مؤكدة quot;عدم السماح باي عرقلة لحركة الملاحة البحرية في مضيق هرمزquot;.

وفي تحد اخر اعلنت ايران الاحد ان علماءها quot;اجروا تجربة على اول قضيب وقود نووي ينتج محليا من مخزون اليورانيوم الخام في البلادquot;.

وقال موقع الوكالة الايرانية للطاقة الذرية quot;بعد القيام بفحوص فيزيائية تم وضع القضيب في قلب مفاعل الابحاث في طهران لدراسة مدى كفاءته في العملquot;.

ويتطلب مفاعل طهران يورانيوما مخصبا بنسبة 20 في المئة، وهي نسبة تفوق بكثير ما يحتاج اليه مفاعل بوشهر النووي الذي بنته روسيا والذي يستخدم وقودا روسيا.

ولم تحدد الوكالة الذرية الايرانية نسبة التخصيب لقضيب الوقود التجريبي، علما ان برنامج تخصيب اليورانيوم الايراني هو في صلب المخاوف الغربية المتزايدة بشأن برنامج طهران النووي.

وياتي اعلان ايران عن هذين الحدثين غداة توقيع الرئيس الاميركي باراك اوباما على قانون يفرض عقوبات جديدة تستهدف البنك المركزي الايراني والقطاع المالي في هذا البلد.

وردا على ذلك اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد ان البنك المركزي الايراني سيواجه العقوبات الاميركية الجديدة quot;بقوةquot;.

ووفق بيان اورده موقع الرئاسة على الانترنت قال احمدي نجاد لمجلس حكام البنك المركزي ان quot;البنك المركزي هو عصب التعامل مع ضغوط الاعداء ولا بد من ان تكون لديه الصلابة للتصدي بقوة وثقة بالنفس لمخططات الاعداءquot;.

الا ان الريال الايراني سجل انخفاضا قياسيا الاحد. وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية وموقع ايراني يتابع اسعار العملات ان سعر الريال الايراني لدى محال الصرافة انخفض ليناهز نحو 16 الفا للدولار الواحد.

وثمة فارق كبير بين هذا السقف والسعر الرسمي للبنك المركزي وهو 11 الفا و179 ريالا للدولار.

وقد اثارت العقوبات الاميركية ايضا رد فعل عنيفا من مساعد قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي الذي قال quot;اذا تعرضت مصالح بلادنا الحيوية لتهديد من العدو فاننا سنرد على التهديد بتهديد على عدة جبهاتquot;.

من جانبه اعتبر رئيس الغرفة التجارية الايرانية محمد نهاونديان ان هذه الاجراءات quot;غير المسبوقة وغير المبررةquot; ستؤدي الى quot;خسائر متبادلةquot;.

لكن ايران ابدت السبت لفتة تجاه الغرب تاركة الباب مفتوحا لاستئناف المفاوضات مع الدول العظمى بشان الملف النووي والمعلقة منذ عام.

وقال كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي quot;دعوناهم رسميا للعودة الى المفاوضات القائمة على التعاونquot;، لكنه هدد في الوقت نفسه بquot;رد مدو وعلى جبهات عديدة ضد اي تهديد يطاول الجمهورية الاسلاميةquot;.rlm;