سيول: دعا دبلوماسي أميركي رفيع المستوى لدى مغادرته بكين الأربعاء quot;جميع الأطرافquot; التي تتدخل في الشؤون الكورية إلى الامتناع عن quot;أي استفزازquot; بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل.

وقد التقى كورت كامبل، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، اثنين من نواب وزير الخارجية الصينية هما زانغ زيجون وكيو تيانكاي. وكامبل هو اول مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية يزور الصين منذ وفاة كيم جونغ-ايل في 17 كانون الاول/ديسمبر.

وقال الدبلوماسي الاميركي quot;اعتقد أننا شددنا كلانا على أهمية الحفاظ على اتصالات وثيقة جدًا في الاشهر المقبلة بين واشنطن وبكينquot;. واضاف كما جاء في بيان للسفارة الاميركية في بكين quot;ذكرت اننا سنتابع عن كثب الوضع هناك، ودعوت جميع الاطراف إلى التعامل معه بحذر، والى الامتناع عن أي استفزازquot;.

أثارت وفاة كيم القلق حيال الاستقرار في بلد يعاني الفقر الشديد ويمتلك السلاح النووي، حيث تسلم نجله كيم جونغ-اون مقاليد الحكم، على رغم افتقاره الخبرة. وسيتوجه كامبل ايضًا إلى كوريا الجنوبية واليابان، قبل عودته المقررة السبت الى واشنطن.

ومن المقرر ان يزور الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك في الاسبوع المقبل الصين، التي تمنح بيونغ يانغ مساعدة اقتصادية كبيرة، حيث سيلتقي نظيره الصيني هو جينتاو.

وفي الساعات التي تلت وفاة كيم، شددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الصيني يانغ جيشي في اتصال هاتفي على اهمية الحفاظ على الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، كما ذكرت بكين.

وتستضيف بكين المفاوضات السداسية، التي تشارك فيها الكوريتان والصين واليابان والولايات المتحدة واليابان. والهدف من هذه المفاوضات هو اقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي، لكنها لم تسفر عن نتيجة منذ كانون الاول/ديسمبر 2008.