اشتعلت الاتهامات المتبادلة بين قطر وسوريا التي وصفت صحافتها ومندوبها لدى الجامعة العربية الدور القطري بquot;السلبي وغير البناء و المخزيquot;.


دمشق: حذر رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان الاثنين من نشوب quot;حرب اهلية وحرب دياناتquot; في سوريا.

وقال اردوغان في مؤتمر صحافي ان quot;تطورات الوضع هناك تدفع في اتجاه حرب اهلية، حرب عنصرية، وحرب ديانات ومجموعات. لا بد لهذا ان يتوقفquot;.

واضاف quot;على تركيا ان تؤدي دورا. ان اندلاع حرب اهلية سيجعلنا في وضع صعب (...) ويضعنا تحت تهديدquot;.

ودانت تركيا التي تتقاسم حدودا مع سوريا بطول 910 كيلومترات، مرارا قمع التظاهرات المناهضة للنظام السوري والذي اسفر وفق الامم المتحدة عن خمسة الاف قتيل على الاقل.

وطالب اردوغان مرارا العام الفائت بتنحي الرئيس بشار الاسد.

وتابع ان quot;لسوريا حكومة تقتل مواطنيها. لا يمكن لاحد ان يوافق (...) على الانظمة الديكتاتوريةquot;.

وانضمت تركيا الى الجامعة العربية والدول الغربية لفرض عقوبات اقتصادية على دمشق. وقد علقت اتفاقات مالية مع سوريا وجمدت ارصدة لمسؤولين سوريين.

واعلن اردوغان في مؤتمره الصحافي ان بلاده باشرت تطبيق هذه العقوبات، مؤكدا انه سيتم تشديدها بحسب تطور الوضع.

سوريا تتهم قطر بإعلان الحرب عليها

حمد بن جاسم آل ثاني وزير الخارجية القطريّ
وجهت الصحافة السورية الاثنين انتقادات شديدة اللهجة لوزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني واتهمته بالسعي quot;لإعاقةquot; مهمة المراقبين العرب في سوريا.

وكتبت صحيفة تشرين الرسمية السورية ان ما قاله الشيخ حمد quot;امس اعلاميا وما مارسه من ضغوط في اجتماع اللجنة الوزارية، يخرجان من خانة التدخل في الشؤون الداخلية لدولة كسورية، ليدخلا في دائرة إعلان الحرب الشاملة على مختلف فئات وشرائح الشعب السوريquot;.

وفي افتتاحية حملت عنوان quot;مواقف حمد المخزيةquot;، هاجمت الصحيفة الشيخ حمد قائلة ان quot;سورية ورغم محاولات حمد وغيره لاعاقة الدور العربي في حل ازمتها، ستبقى حريصة على تقديم كل ما يلزم من تسهيلات وتعاون لبعثة المراقبين العرب بغية إنجاح مهمتها في تقديم ورصد حقيقة ما يجري على الأرض، منطلقة من مبادئ أساسية تقوم على النزاهة والموضوعية والحيادية، وهذا ما ينتظره الشعب السوري كاملا منهاquot;.

من جهتها كتبت صحيفة الثورة الرسمية ان quot;سوريا التي تعاونت مع المراقبين في المبدأ كانت جادة وستبقى كذلك ما دامت بعثتهم تقوم بدورها الحيادي وموضوعيتها ونزاهتها التي تخدم سورية والعرب وما دام رئيسها يلتزم بما هو وارد في البروتوكول ويحكم ضميرهquot;.

وكانت اللجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري اعتبرت في ختام اجتماع لها في القاهرة مساء الاحد، ان الحكومة السورية نفذت quot;جزئياquot; التزاماتها للجامعة العربية، ورات ان استمرار عمل بعثة المراقبين العرب quot;مرهون بتنفيذ الحكومة السورية الفوريquot; لتعهداتها.

وبعد ذلك اعلن وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس اللجنة العربية، في مؤتمر صحافي ان quot;اجتماعا سيعقد للجنة العربية ومجلس وزراء الخارجية العرب لمناقشة تقرير المراقبين يوم 19 أو 20 كانون الثاني(يناير)quot;.

وتابع quot;لن نعطي مزيدا من المهل، أول تقرير يأتي إلينا ولم يحدث موقف سيكون لدينا موقفquot;.

واضاف الشيخ حمد quot;ما زلنا نأمل أن تتمكن البعثة العربية من أن توفق في عملها، وهذا يتوقف على الحكومة السورية من خلال وقف القتل وسحب الأليات من المدن والسماح للاعلام بالعمل والدخول الى الاراضي السوريةquot;.

ودعا الحكومة السورية quot;لوقف القتل والاعتقالquot;، مضيفا quot;نرجو ان يكون للقيادة السورية قرار تاريخي تلبية لتطلعات الشعب السوريquot;.

وردا على هذه التصريحات، اعلن سفير سوريا في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير يوسف أحمد quot;إن الشيخ حمد وضع نفسه وبلاده في موقف حرج حين حاول أن يتحدث باسم الشعب السوري.quot;

وتابع ان هذا الشعب يرفض quot;الدور السلبي وغير البناء الذي يلعبه الشيخ حمد بن جاسم شخصيا ورسميا باسم دولة قطر.quot;