القدس: اغلق الجيش الاسرائيلي وحرس الحدود الاثنين بمكعبات اسمنتية مدخل الطريق الرئيسي المؤدي الى تجمعات بدو الجهالين بالقرب من بلدة العيزرية شرق الضفة الغربية، لحثهم على الرحيل، حسب ما افاد احد سكان التجمع.

وقال نصر محمد ابو داهوك من عرب الجهالين في اتصال مع وكالة فرانس برس quot;قام الجيش الاسرائيلي وحرس الحدود صباح اليوم بوضع مكعبات اسمنتية ضخمة ومتاريس حديدية تمنع دخول السيارات بشكل نهائي الى التجمعquot; مضيفا quot;قالوا لنا +اسلكوا طريق الوادي+ وهي طرق وعرة غير صالحة للسيارات وتمتد على عدة كيلومتراتquot;.

واضاف quot;كيف سنحمل اغراضنا؟ انهم يضيقون علينا الخناق حتى نترك تجمعاتنا، ومضايقاتهم تزداد يوميا حتى نرحلquot;.

وقال ايضا quot;بعد هذا الاغلاق لن تكون سيارات الاسعاف قادرة على الوصول الى التجمع في حال حدوث اي طارىء، كما لن يتمكن المدرسون والمدرسات من الوصول الى مدرسة البدو الوحيدة في المنطقةquot;.

واوضح ان الجيش منعهم من سلوك الطريق التي سدت مداخلها والا فانهم سيتعرضون لغرامات قاسية. وقال quot;اذا سلكنا الشارع العام سيرا على الاقدام سندفع غرامة بقيمة 250 شاقلا (نحو 70 دولارا)، واذا توقفت اي سيارة لانزالنا في الشارع العام سيغرم السائق الف شاقلquot;.

وقال ايضا quot;حتى ولو وصلت المعلمات مثلا الى الشارع العام كيف سيتمكن من القفز فوق المكعبات والقضبان الحديدية لدخول التجمع والوصول الى المدرسة؟quot;.

وتقع التجمعات البدوية لعرب الجهالين في المنطقة الخاضعة لسيطرة اسرائيل الكاملة (المنطقة ج) في الضفة الغربية.

وبات عرب الجهالين الذين يتألفون من نحو 270 عائلة محاصرين بالمستوطنات الاسرائيلية التي تزحف نحوهم، وهم مهددون بازالة تجمعاتهم السكنية بعد صدور قرارات من الادارة المدنية والمحكمة الاسرائيلية في هذا الصدد.

ويطالب مستوطنو شوخنوت الون ونفيه برات وكفار دروم الجيش بتنفيذ قرارات الهدم التي صدرت عن الادارة المدنية.

ويقيم اربعة اعضاء من الكنيست في هذه المستوطنات ويريدون الوصل بين تجمعي المستوطنات معاليه ادوميم وكفر داروم.

ومساكن بدو عرب الجهالين عبارة عن بيوت من صفيح، وهم يعيشون في خمسة تجمعات منفصلة.