الجزائر: أصيب عشرة أشخاص واعتقل 13 الثلاثاء خلال مواجهات بين قوات الأمن والسكان في مدينة الأغواط الواقعة قرب أكبر حقل غازي في الصحراء الجزائرية، حسب ما أعلن احد ممثلي الشبان العاطلين عن العمل.

وأوضح عباس حاج عيسى ممثل التنسيقية الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين عن العمل في الأغواط (440 كلم جنوب الجزائر) أن quot;الوضع أصبح خارج سيطرة العاطلين عن العمل وقوات الأمن على حد سواءquot;. واضاف quot;هناك مواجهات منذ الصباح (الثلاثاء) بعد رد السكان على استفزازات قوات الأمن، التي شتمت شيوخًا كانوا ينتظرون حافلةquot;.

وقال quot;الهجوم بدأ مساء الاثنين في الساعة 23:00 (12:00 تغ) عندما اقتحمت شاحنة للشرطة الخيمة التي أقمناها قرب مقر الولاية (المحافظة) ما أسفر عن جرح ثلاثة أشخاص نقلوا إلى المستشفىquot;. وتابع quot;صباح اليوم (الثلاثاء) سقط عند بدء المواجهات سبعة جرحى، ولا أعلم إن كان هناك مصابون آخرونquot;.

من جهته اعلن فاروق سايماني ممثل الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان ان quot;السلطات منعتنا من دخول المستشفى، ولا نعلم عدد الجرحىquot;. ودانت الرابطة في بيان لها quot;القمع الذي مارسته الشرطة ضد مواطنين سلميين يطالبون بالعدالةquot;.

واوضحت هذه المنظمة الحقوقية ان مدينة الأغواط تشهد موجة احتجاجات منذ بداية كانون الثاني/يناير بسبب quot;رفض غالبية السكان قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعيquot;. ويطالب السكان بإلغاء القائمة، ومحاسبة المسؤولين المكلفين بملف السكن.

وبدأت احتجاجات العاطلين عن العمل في الأغواط الأحد بالتوازي مع احتجاجات في مدينتي سكيكدة في الشرق الجزائري، التي تحوي اكبر مصانع تكرير البترول، وورقلة التي تحتوي على اكبر حقل للنفط. ويطالب شباب هذه المدن الثلاث بالأحقية في العمل في الشركات النفطية، وعدم جلب عمالة من خارج مدنهم.