سيول: افاد مركز ابحاث كوري جنوبي الاربعاء ان كوريا الشمالية قد تجري تجربة نووية ثالثة او عملية اطلاق صاروخ بعيد المدى هذه السنة في وقت يحاول الزعيم الكوري الشمالي الجديد كيم جونغ اون ترسيخ سلطته.

وقال معهد العلاقات الخارجية والامن القومي في تقرير ان هناك quot;احتمالات كبيرةquot; لشن هجمات محدودة على الجنوب من قبل قادة عسكريين يتنافسون لاظهار ولائهم لجونغ اون.

وكان جونغ اون الذي يفتقر الى الخبرة السياسية، خلف والده الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل اثر وفاته بازمة قلبية في 17 كانون الاول/ديسمبر.

وقال المعهد التابع لوزارة خارجية كوريا الجنوبية انه من المرجح ان يتخذ جونغ اون quot;مبادرات محفوفة بالمخاطرquot; لترسيخ موقعه على رأس نظام بيونغ يانغ.

واضاف المصدر انه يتوقع ان يجري تجارب نووية وصاروخية خلال النصف الثاني من 2012 عندما تنظم انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية او خلال النصف الاول من 2013 عندما تتولى ادارات جديدة السلطة.

وافاد التقرير ان quot;كيم جونغ اون سيحاول خصوصا اختبار قنبلة يوراينوم ليكون لذلك وقع كبير على الساحة الدولية ولاظهار انجازاتهquot;.

وكانت بيونغ يانغ كشفت في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 موقعا لتخصيب اليورانيوم يسمح لها بصناعة قنبلة نووية.

والمفاوضات السداسية حول الملف النووي الكوري الشمالي معطلة منذ كانون الاول/ديسمبر 2008. وتقول الولايات المتحدة واطراف اخرى في المفاوضات ان على بيونغ يانغ اغلاق منشأة انتاج اليورانيوم قبل استئناف المفاوضات.

وقال المعهد ان المفاوضات السداسية قد تستأنف في النصف الاول من العام الحالي لكنها قد لا تحرز تقدما.

وشهدت العلاقات بين الكوريتين توترا منذ اتهام سيول جارتها باغراق احدى بارجاتها الحربية في آذار/مارس 2010 ما ادى الى مقتل 46 بحارا.

لكن كوريا الشمالية نفت هذه التهم وقصفت جزيرة كورية جنوبية حدودية في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 ما ادى الى سقوط اربعة قتلى.

وقال التقرير ان هجمات مماثلة قد تحصل quot;في اي وقتquot;.

وواصلت كوريا الشمالية مع زعيمها الجديد توجيه انتقادات شديدة اللهجة للحكومة الجنوبية المحافظة.