بيروت: أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التزامه بسيادة وسلامة واستقرار لبنان، منوهًا بوجود المنظمة الدولية في لبنان من خلال القوات العاملة في الجنوب quot;اليونيفيلquot;، والتي قال إنها ثالث أكبر قوة دولية في العالم.

وقال كي مون، خلال مؤتمر صحافي عقده في بيروت مساء اليوم، إن لبنان تشكل مركزًا للأمم المتحدة في المنطقة، مشيرًا إلى اهتمامه بالمؤسسات الدولية في لبنان، وإلى طلبه من الحكومة اللبنانية اتخاذ التدابير الكفيلة بتعزيز أمنها.

وأشاد الأمين العام بدور لبنان في مجلس الأمن الدولي خلال عضويته فيه عامي 2010 و2011، وقال quot;لقد ترتبت في العام الماضي على لبنان مسؤوليات خلال رئاسته للمجلس حيث لعب دوره بفعاليةquot;، متوقعًا أن يستمر لبنان بدوره الدولي، فضلاً عن الالتزام بالقرارات الدولية، وهو ما يعني التطبيق الكامل لهذه القرارات لاسيما القرار 1701 الذي أنهى الحرب في صيف 2006، وساهم في جلب الأمن والاستقرار، لا سيما في الجنوب.

وقال quot;إن تطور وجود الجيش اللبناني في الجنوب ساهم في تعزيز الأمن في هذه المنطقةquot;، مؤكدا أن قوات quot;اليونيفيلquot; تعمل من أجل ضمان الاستقرار في الجنوب. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وجوب تعزيز وجود الجيش اللبناني وبسط السيادة على كل الأراضي اللبنانية، معبّرًا عن قلقه الشديد حيال ما أسماه بـ quot;القوة العسكرية الخاصة بحزب اللهquot;.

وأضاف quot;لقد شجعت الرئيس اللبناني من أجل إطلاق دعوة إلى استئناف الحوار الوطني من أجل نزع السلاح خارج الدولة، فوجود هذا السلاح أمر غير مقبولquot;. وقال كي مون إن الأمم المتحدة تتوقع من لبنان أن يتعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مشددًا على quot;وجوب الاستمرار بالعمل من أجل مستقبل أفضل للبنان، والعمل من أجل سلام دائم وآمن في سبيل قيام دولة فلسطينية تعيش إلى جانب دولة إسرائيلquot;.

وقال إن تمديد البروتوكول بين الأمم المتحدة ولبنان حول مدة ولاية المحكمة الدولية الذي ينتهي في شهر شباط (فبراير) المقبل سوف تتم مناقشته مع الحكومة اللبنانية ومجلس الأمن. وأوضح أنه شجع الحكومة اللبنانية على quot;اتخاذ التدابير لاستقبال اللاجئين السوريين إلى الأراضي اللبنانية لأسباب إنسانية، وعدم إعادتهم إلى سوريا قبل زوال أسباب نزوحهمquot;، من دون أن يشير إلى إذا كانت الأمم المتحدة تشجع على إقامة مخيم لهم على الحدود اللبنانية - السورية في شمال لبنان.

واعتبر كي مون أن الأمم المتحدة quot;تلتزم بمبادئ معتنقة دوليًا، وأنها لا تميز بين التظاهرات المناهضة والمؤيدة للنظام السوريquot;. وحول الخروقات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية، قال الأمين العام quot;إن هناك بعض الإنجازات التي تم إحرازها في التطبيق الكامل للقرار 1701، وهناك الكثير من الأمور التي لا يزال من الواجب تحقيقهاquot;، مضيفًا quot;إن الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية هي مسألة نناقشها أيضًا مع السلطات الإسرائيلية، فهذه الأمور تشكل انتهاكا للقرار 1701quot;.