غزة: قلل الامين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم اليوم من اهمية اللقاءات التي تعقد مع الاسرائيليين في الاردن متهما هؤلاء بالرغبة بالسيطرة على مناطق واسعة في الضفة الغربية وضمها الى اسرائيل.

واتهم عبدالرحيم وهو عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاسرائيليين quot;بأنهم يريدون مدينة القدس وكذلك منطقة الاغوار والاراضي والتلال الغربية في الضفة quot;.

واضاف quot;انهم يريدون كذلك ضم التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة لاسرائيلquot;.

وكشف وفق ما نقلت عنه اذاعة (صوت فلسطين) الرسمية اليوم قوله في كلمة القاها بمدينة رام الله خلال لقاء شعبي quot;ان القيادة الفلسطينية سوف تجتمع لمناقشة ما يجرى وسنتشاور مع اشقائنا العرب لاعادة تقييم الموقف والذي هو مفتوح على كل الاحتمالاتquot;.

وشدد على انهquot; ليس هناك جديد على صعيد العملية السياسية مع اسرائيلquot; في اشارة الى الاجتماعات الثلاث التي عقدها وفدان فلسطيني واسرائيلي في العاصمة الاردنية عمان خلال الاسابيع الاخيرة.

وقالquot; ان اسرائيل تريد من هذه اللقاءات الاستكشافية ان تتحول الى مفاوضات والتي يريدونها لان تكون من اجل المفاوضات فقطquot;.

ونبه الى ان quot; يوم ال26 من يناير الجاري تاريخ مفصلي بالنسبة لنا.. والشعوب الحية والحرة لا بد ان تكون مستنفرة لتجسيد حقها والدفاع عن مصيرهاquot;.

وهذا التاريخ يشكل نهاية لمهلة استمرت ثلاثة اشهر وضعتها اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط امام الفلسطينيين والاسرائيليين لوضع اقتراحات حول قضيتي الامن وحدود الدولة الفلسطينية والتي يمكن ان تشكل انطلاقة للمفاوضات المجمدة بين الطرفين.

ولفت اكثر من مسؤول فلسطيني الى ان القيادة الفلسطينية ستعمل بعد هذا التاريخ على دراسة كافة خياراتها ردا على رفض اسرائيل وقف الاستيطان على الارض الفلسطينية ورفضها الاعتراف بمرجعية محددة لعملية السلام.

وحسب عبد الرحيم فان quot;عدد القضايا التي يتم التفاوض بشأنها مختلف عليه مع اسرائيلquot; محذرا من quot;ان كل المعطيات تؤكد ان الامور تعود الى المربع الاول بل الى ما دون الصفرquot;.

وقال quot;انهم في اسرائيل لا يفكرون لحظة بالانسحاب من ارضنا وباقامة السلام وهم يعيشون عقلية الجيتو ودولة الجتيو وهو ما كنا نعرفه وتأكدنا منه الانquot;.

واشار الى quot;انهم يتحدثون عن الخطر القادم من سيناء نحو اسرائيل والذي يستوجب بالنسبة لهم بناء الجدار العازل في الجنوب كما انهم يتحدثون عن احتمال انفجار الوضع في الشمال مع لبنان الذي يستوجب البدء ببناء جدار عازل آخرquot;.

واشار الى quot;انهم يعملون الان على استكمال بناء جدار الفصل العنصري مع الدولة الفلسطينية في الشرق.. وهناك حديث عن خطر محتمل في الجولان الذي يقتضي التفكير بجدية ببناء جدار عازلquot; معتبرا ان كل هذه الجدران تقام لانهم لم يفكروا لحظة بالانسحاب والسلام.

وألمح الى ان هذه الطلبات جاءت خلال الاجتماعات التي عقدت مع الاسرائيليين في عمان مشيرا الى quot;انهم يريدون كل هذه المناطق لانها تشكل ضرورة لامنهم والتي لا تنازل عنها اضافة الى الاراضي والتلال الغربية في الضفة بما في ذلك التجمعات الاستيطانيةquot;. واشار الى رفض الاسرائيليين لرسم اي خريطة نهائية للحدود مع الدولة الفلسطينية الا بعد تحديد احواض المياه الجوفية فيها مشددا على quot;انهم يريدون هذا كله.. وقبله كل شيء لا بد من الاعتراف والاقرار بيهودية الدولةquot;.

وقبل ايام اقر الناطق بلسان وزارة الخارجية الاردنية محمد الكايد quot;بوجود فجوة بين مواقف الجانبين الفلسطيني والاسرائيليquot; مشيرا مع ذلك الى quot;ان الانجاز الرئيسي في الاتصالات التي ترعاها الاردن هو الاتفاق على عقد لقاء آخر وحاسم في عمان خلال الفترة القريبة المقبلةquot;.