القاهرة: وصف اللواء أركان حرب، محمد علي بلال، قائد القوات المصرية في حرب الخليج الثانية (عاصفة الصحراء)، عام 1990، الاقتراح القطري بإرسال قوات عربية إلى سوريا للمساعدة في وقف العنف هناك، بأنه laquo;غير صائب وغير مدروس بالمرةraquo;، وقال في تصريحات خاصة لـصحيفة laquo;الشرق الأوسطraquo;، إنه يعد توطئة للتدخل الأجنبي، وسيجلب المزيد من العنف، وستكون الخسائر كثيرة في جميع الصفوف، متسائلا: laquo;هل ستذهب القوات لمساندة نظام بشار الأسد أم للوقوف بجانب الثوارraquo;، وقال: laquo;في كل الحالات ستعرض البلاد لحالة عنف وانقسام خطيرraquo;.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، قد أكد، أول من أمس، أن الاجتماع الوزاري المقبل للجامعة العربية في 22 يناير (كانون الثاني)، سيناقش اقتراحا طرحته دولة قطر، بإرسال قوة حفظ سلام عربية إلى سوريا لوقف العنف هناك، المستمر على الرغم من وجود مراقبين عرب، كما دعا الأمين العام السابق للجامعة العربية، عمرو موسى، لدراسة الاقتراح القطري وقال: laquo;الوضع لم يعد يحتملraquo;، لكن مصادر في الجامعة أقرت بصعوبة تبني مثل هذا الاقتراح.

وعلق اللواء أركان حرب، محمد علي بلال، الذي قاد القوات المصرية في تحرير الكويت، إبان الغزو العراق، على هذا المقترح، قائلا: laquo;إنه غير صائب بالمرة وغير مدروس، ويعد توطئة لتدخل أجنبي دولي في سورياraquo;، وأوضح بلال أنه لا يمكن لقوات عربية أن تدخل في بلد عربي لحفظ النظام أو لتأمين السلطة في هذا البلد، دون أن تدخل في مشاحنات ونزاعات كبيرة؛ إما مع الثوار والناشطين، أو مع النظام السوري والجيش السوري نفسه في هذا البلد.

وأضاف: laquo;وجود القوات العربية في سوريا سيضعها في سؤال محرج مفاده: هل هي ذاهبة لتأييد نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري، أم ضد النظام وتناصر الثوارraquo;، وتابع: laquo;في كل الأحوال، سينتج عن ذلك أعمال عنف بين كل الأطراف، والخسائر والدماء ستكون كبيرة نتيجة التصادمraquo;.