أبيدجان: اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كليتون الثلاثاء في ابيدجان ان السلام يعود الى ساحل العاج بعد الأزمة الدامية التي تلت الانتخابات في 2010-2011، لكن ما زال هناك quot;الكثير من العملquot; لتعزيز الديموقراطية والحوار السياسي.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مع الرئيس العاجي الحسن وتارا انها quot;لحظة تاريخيةquot; لساحل العاج. وقالت quot;اود ان اعرب عن اعجابي بالانجازات التي احرزتها بلادكم، وعودتها التدريجية المصحوبة بالأمل الى السلام والامنquot;.

وبعد لقاء مع وتارا وجهت كلينتون تحية في القصر الرئاسي الى quot;السرعة التي انتقلت فيها البلاد من العنف والنزاع في الربيع الفائت الى انتخابات تشريعية ناجحة في كانون الاول/ديسمبرquot;.

وشهدت المستعمرة الفرنسية السابقة ازمة تلت الانتخابات الرئاسية بين كانون الاول/ديسمبر 2010 ونيسان/ابريل 2011 اختتمت بحرب من اسبوعين واسفرت عن مقتل حوالى 3000 شخص.

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا من حلفاء الحسن وتارا الرئيسيين في صراعه مع الرئيس السابق لوران غباغبو، الذي رفض التخلي عن السلطة بالرغم من خسارته في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2010.

وقالت كلينتون quot;انها فترة مثيرة للحماس بالنسبة الى ساحل العاج وغرب افريقيا ككلquot; في اشارة الى الانتخابات الرئاسية الاخيرة في نيجيريا والنيجر وغينيا وليبيريا.

واضافت ان quot;ضمان بقاء هذه المكاسب من اجل الديموقراطية والازدهار والامن للسكان هنا وجيرانكم كذلك سيتطلب الكثير من العمل. ومن المهم ضم كل الأصوات في الحوار السياسي، بما فيها الاصوات المختلفةquot;. غير ان الحوار محدود جدا، ان لم يكن منقطعا حاليًا، بين السلطة ومعسكر غباغبو الذي قاطع الانتخابات التشريعية.

وتابعت كلينتون quot;لا شك لدينا، الرئيس (الاميركي باراك) اوباما وأنا، في قدرة ساحل العاج على استعادة دورها كمحرك النمو الاقتصادي لسكانها وكذلك للمنطقة برمتهاquot;.