القاهرة: أعلن رئيس غرفة بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا، السفير عدنان الخضير أن الجامعة قررت إرسال عشرة مراقبين بعد غد الخميس.

وقال الخضير في تصريحات للصحفيين اليوم quot;إن عدد المراقبين في سوريا أصبح الآن 155 مراقبا بعد عودة عشرة منهم إلى دولهمquot;،مبيناً أن رجوعهم لأسباب شخصية بحتة وليس لأي أسباب أخرى.

وأضاف أن المراقبين الجدد سيغطون النقص في عدد المراقبين، مؤكداً أن المراقبين باقون حتى انتهاء أعمال اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب الذي سيلتئم بالقاهرة يوم الأحد المقبل، مشيرا إلى أن المجلس الوزاري هو صاحب القرار الأخير في تمديد عمل البعثة أو سحبها.

وأوضح أن وجود البعثة في سوريا بعد يوم 19 من الشهر الحالي حسب ما نص عليه البروتوكول إلى يوم 22 سينظمه بروتوكول بين الجامعة وسوريا.

وأكد عدنان الخضير أن البعثة تنتشر في عدد كبير من المناطق في سوريا هي حمص ودرعا وإدلب وحماه ودمشق وريف دمشق واللاذقية ودير الزور والقامشلي والسوداء وتدمر وبانياس والبوكمال والحسكة.

الدول العربية ستقرر في القاهرة كيفية التحرك بشأن سوريا
إلى ذلك اعلن وزير الخارجية المغربي سعد الدين عثماني الثلاثاء ان وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في 22 كانون الثاني/يناير في القاهرة لبحث تقرير بعثة المراقبين الى سوريا، الذي سيحدد كيفية متابعة عمل الجامعة العربية.

واوضح عثماني في مقابلة مع فرانس برس quot;هناك اجتماع لوزراء الخارجية العرب في 22 (كانون الثاني/يناير) في القاهرة، سيقدم خلاله منسق وفد المراقبين العرب الى سوريا تقريرًا مفصلاً. وستقرر كل الدول العربية المجتمعة بشأن متابعة هذه المهمة والشكل الذي ستتخذهquot;.

هذا اللقاء لوزراء الخارجية العرب سيسبقه، في الليلة السابقة، اجتماع للجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري، حيث قد تتم دراسة فكرة ارسال قوات عربية الى سوريا في محاولة لاحتواء العنف. واضاف وزير الخارجية المغربي الجديد quot;لا أحد يريد أن يستمر الشعب السوري في دفع ثمن ذلك من دمه (...)، لكن الأمر ليس سهلاquot;.

وقال quot;سنرى كيف سيعرض المنسق الامور. سيكون لكل دولة عربية، بما فيها المغرب، الذي يشارك بمراقبين اثنين، تقرير من ممثليهquot;. وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني اعرب عن تأييده هذه الفكرة لوقف العنف في سوريا، الذي اودى بحياة اكثر من خمسة الاف شخص في غضون عشرة اشهر، بحسب الامم المتحدة، لكن الاقتراح رفضته دمشق.

ويتواجد حوالى 160 مراقبًا عربيًا في سوريا منذ 26 كانون الاول/ديسمبر للسهر على تطبيق خطة خروج من الازمة في هذا البلد. لكن عددًا منهم اصيبوا بالرصاص، كما غادر اثنان مهامهما تعبيرًا عن احتجاجهما.