لندن: دعت المعارضة الإيرانية الى انهاء الحصار الطبي الذي تفرضه السلطات الراقي على معسكر أشرف لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية بشمال بغداد معتبرة انه يوقع في كل يوم خسائر بشرية بين سكان المعسكر وطالبت الأمم المتحدة وألولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات عاجلة لنقل المرضى إلى خارج العراق وإنقاذ حياتهم.

وقال quot;المجلس الوطني للمقاومة الإيرانيةquot; في بيان صحافي من مقره في باريس تسلمته quot;إيلافquot; اليوم ان quot;الحصار الطبي الإجرامي اللا إنساني المفروض على أشرف يوقع كل يوم خسائر بشرية وخيمة لا يمكن التعويض عنها ويخلق مآس وكوارثquot; بين سكانه البالغ عددهم 3400 شخصا.

واكد انه يوجد هناك في الوقت الحاضر أكثر من 30 مريضًا حالتهم حرجة ينتظرون إجراء العملية الجراحية لهم ولكن الحكومة العراقية تمنع نقلهم إلى مستشفيات تخصصية في مدينتي بغداد وبعقوبة. واشار الى هناك ايضا مرضى ينتظرون منذ أكثر من عام وصول دورهم لإجراء عمليات جراحية ولكن القوات العراقية ترفض كل مرة وبأمر من اللجنة الحكومية المشرفة على أشرف السماح بنقلهم إلى المستشفى.

واضاف ان بعض المرضى هم من جرحى هجمات القوات العراقية ضد سكان المعسكر عامي 2009 و2011 الذين يعانون بشدة من مضاعفات الجروح وهم بحاجة إلى إجراء عمليات جراحية لزرع العظام وبينهم ميترا إيلخاني مصابة في هجوم نيسان (أبريل) 2011 وأمير كاظمي مصاب في هجوم 28 تموز (يوليو) 2009 وهما بحاجة إلى زرع عظام في موقع إصابة الرصاص. واشار الى وجود 8 من المرضى المصابين بالسرطان بحاجة إلى عمليات جراحية أو العلاج باليود ومنهم حميد رضا معصومي وحالته حرجة ويرى الأطباء أنه كان لابد من إجراء عملية جراحية طارئة له الأسبوع الماضي ولكن القوات العراقية منعت حتى اليوم نقله إلى المستشفى... وايضا هناك إلهام فردي خليل بور شافع ومصطفى كنجئي وعلي شاه كرمي من المحتاجين لعمليات جراحية .

واكد المجلس ان هناك 11 من هؤلاء المرضى بمن فيهم شمسي زركران وطاهرة نوري ومليحة توتونشيان ومحمود ممبيني يتعرضون لخطر فقد البصر وعدد منهم ينتظرون اجراء عمليات جراحية منذ أكثر من عام وبعضهم يعاني من مرض ساد (ماء أزرق) في العين واذا لم يتم إجراء العملية الجراحية لاعينهم عاجلاً فسوف يفقدون كامل بصرهم. اما السيدات حوري سيدي وهنكامه حاج حسن ومعصومة إقبال اضافة الى أمير مزرعة هم مصابون بأمراض داخلية وكلوية ينتظرون منذ أمد طويل وصول دورهم لإجراء العملية الجراحية لهم وهم محرومون حاليا من أي عناية طبية.

وحمل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الحكومة العراقية quot;المسؤولة عن كل خسارة بشرية في صفوف مرضى أشرفquot; .. وطالب الأمم المتحدة وألولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات عاجلة لنقل هؤلاء المرضى إلى خارج العراق وإنقاذ حياتهم.

ومن جهة اخرى اتهم المجلس الحكومة العراقية بخرق مذكرة التفاهم التي أبرمتها في 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر وقال انها تسعى لتبديل مخيم الحرية quot;ليبرتيquot; إلى سجن لسكان أشرف حين ينتقلون اليه وذلك بتوقيع الأمم المتحدة وبممارسة الضغط عليهم للاستسلام أمام quot;الفاشية الدينية الحاكمة في إيرانquot;.

وأضاف أن نظام طهران quot;وعلى أعتاب مهزلة انتخاباته النيابية وبتفاقم أزماته الداخلية وفي الوقت الذي أصبحت فيه ثورة الشعب السوري تقرع له جرس الإنذار ينوي وفي محاولة لتفادي سقوطه المحتوم وتزامنًا مع نشاطاته لإنتاج القنبلة النووية أن يقضي على معارضته الرئيسية بواسطة وكلائه في العراقquot;.

وأعربت رئيسة المجلس مريم رجوي عن أسفها من كون الحكومة العراقية قد انتهكت مذكرة التفاهم بحذافيرها قولاً وفعلاً فيما لم يجف حبرها بعد مطالبة مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف حازم وخطوات عاجلة تجاه ما اسمته quot;نكث التعهدات من قبل الحكومة العراقية وتجاه سلسلة إجراءات غير قانونية والانتهاكات المتتالية للقوانين والاتفاقيات الدولية في ما يتعلق بسكان أشرفquot; ودعت إلى عقد مؤتمر دولي بمشاركة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق وممثلين عن أشرف والحكومة العراقية والإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين والمفوضية العليا للأمم المتحدة في حقوق الإنسان والبرلمان الأوروبي لإنقاذ الحل السلمي لقضية المعسكر.