يجري وزير الخارجية الإيراني على اكبر صالحي مباحثات مع المسؤولين العراقيين تتناول مسألة الانسحاب ومعسكر أشرف.


وزير خارجية ايران علي اكبر صالحي

بدأ وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي اليوم الأحد زيارة رسمية للعراق يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين العراقيين يتقدمهم رئيسا الجمهورية جلال طالباني والحكومة نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري الذي استقبله في المطار.

وسيبحث صالحي في بغداد العلاقات الثنائية بين البلدين بالاضافة الى الاوضاع في المنطقة وخاصة الانسحاب الاميركي من العراق بنهاية العام الحالي واستعدادات العراق لغلق معسكر اشرف لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بشمال شرق بغداد أضافة الى وجود عناصر حزب العمال الجناح الايراني (البيجاك) في شمال العراق والقصف الايراني لقواعدهم هناك . كما سيعقد مع نظيره العراقي مؤتمرا صحافيا مشتركا في بغداد صباح غد . وكان صالحي التقى في طهران امس رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني حيث اعلنا ان مسالة حزب بيجاك اكبر حركات التمرد الكردي الإيراني quot;قد سويتquot;.

وكانت القوات الايرانية شنت في تموز (يوليو) الماضي سلسلة عمليات ضد حزب بيجاك شملت قصفا لمعسكراته في العراق ما ادى الى وقوع عشرات القتلى من الجانبين بينهم الرجل الثاني في الحزب. وتبنى حزب بيجاك مسؤولية العديد من العمليات العسكرية والهجمات التي تستهدف القوات الايرانية في شمال غرب البلاد خلال السنوات القليلة الماضية.

وقال صالحي الانترنت quot;بفضل الادارة الجيدة لبارزاني تمكنا من التعامل مع مسألة مجموعة بيجاك الارهابية، وباتت حدودنا مع كردستان العراق آمنةquot;. وأضاف أن quot;بارزاني يرغب في حدود اكثر امنا لكي يتمكن الناس من السفر بسهولة وأمان ونعتبر أن هذه المسألة قد سويتquot;.
من جهته قال بارزاني quot;لقد سويت مسألة مجموعة بيجاك الارهابية ونأمل في ان يستتب الامن بشكل كامل على حدودناquot;.

ويشكل الانسحاب الاميركي من العراق قضية اساسية بالنسبة لايران التي ظلت ترى فيه تهديدا لامنها حيث يربط عشرات الالاف من الجنود الاميركيين بالقرب من حدودها. وأعتبر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز أبادي اليوم خروج القوات الأميركية من العراق بداية لخروج كافة العسكريين الأميركيين من المنطقة مشدداً على ان quot;انسحاب العسكريين الأميركيين من العراق مطلب تتمناه جميع شعوب المنطقةquot; . واشار الى ان quot;العسكريين الأميركيين مجبرون على الانسحاب من العراق لأن الشعب العراقي لا يمكنه أن يرى سفراء الموت والاستعمار والنهب فوق أرضهquot;.

أما وزيرة الخارجية الأميركية هيلارى كلينتون فقد حذرت ايران امس الاول من التدخل فى شئون العراق عقب انسحاب قوات بلادها من العراق بحلول نهاية العام الحالي. واكدت أن بلادها ستواصل التعاون مع العراق على الرغم من سحب قواتها من أراضيه وحثت دول الجوار على تبنى سياسات مماثلة وبناءه إزاء العراق. وقالت كلينتون مخاطبة دول المنطقة وخاصة الدول المجاورة للعراق quot;إننا نريد أن نؤكد أن أميركا ستقف مع حلفائها وأصدقائها بما فى ذلك العراق دفاعا عن مصالحنا وأمننا المشترك. وأضافت قائلة إن الولايات المتحدة ستستمر فى التواجد فى المنطقة والتى يجب أن تكون خالية من التدخل فى شئونها لاستمرار سعيها من أجل تحقيق الديمقراطية.

ومن جهتها قالت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأحد إن الولايات المتحدة تعتزم تعزيز وجودها العسكري في الخليج بعد أن تسحب ما تبقى من قواتها من العراق. واضافت إن الولايات المتحدة تريد أيضا توسيع علاقاتها العسكرية مع دول مجلس التعاون الخليجي وهي المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.

كما ينتظر ان تتناول مباحثات صالحي مع المسؤولين العراقيين ترتيبات اغلاق معسكر اشرف لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بشمال بغداد والذي يضم 3400 شخصا بينهم الف من النساء والاطفال وهو امر تعارضه بشدة المنظمة وتدعو الى تدخل دولي لحماية سكانه مما تقول انها quot;مجزرةquot; تستعد القوات العراقية لتنفيذها ضد سكانه .