انقرة: صرح وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في انقرة ان المفاوضات المتوقفة منذ عام واحد بين ايران والقوى الكبرى حول الملف النووي الايراني ستجرى في اسطنبول quot;على الارجحquot;.

وقال صالحي في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام quot;لست متأكدا لكنها (المفاوضات) ستجرى في اسطنبول على الارجحquot;، بدون ان يحدد اي موعد لها. وادلى الوزير الايراني بهذه التصريحات عند وصوله الى تركيا لحضور منتدى اقتصادي ثنائي واجراء محادثات حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.

ووزير الخارجية الإيراني الى تركيا الاربعاء لاجراء محادثات مع الزعماء الاتراك يتوقع ان تركز على برنامج إيران النووي، حسب متحدث باسم السفارة. ومن المقرر ان يلتقي صالحي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والرئيس عبد الله غول في انقرة، بحسب المتحدث الذي اضاف ان اجندة الاجتماع ستشمل القضايا السياسية والاقتصادية، دون ان يكشف عن تفاصيل.

وتاتي هذه الزيارة في الوقت الذي تترأس فيه الولايات المتحدة حملة للحد من صادرات النفط الإيراني من اجل ممارسة مزيد من الضغوط على طهران بسبب برنامجها النووي الذي يعتقد الغرب انه يخفي مساع لتطوير اسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. ويتوقع ان يعلن الاتحاد الاوروبي مزيد من العقوبات على إيران بما فيها حظر على النفط في نهاية الشهر الحالي.

واكدت تركيا مرارا انها لا تلتزم سوى بالعقوبات التي يفرضها مجلس الامن الدولي. وزودت إيران تركيا باربعين بالمئة من احتياجاتها النفطية في العام 2011، وابرمت مصفاة توبراس، اكبر المصافي التركية، اتفاقا لشراء تسعة ملايين طن من النفط الإيراني الخام. وسيحضر صالحي اجتماعا للجنة الاقتصادية في انقرة الاربعاء، كما سيلتقي في اليوم التالي مع نظيره التركي احمد داود اوغلو على مادبة غداء، بحسب المتحدث.

وتوقفت المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية منذ انهيارها قبل عام في اسطنبول. والاسبوع الماضي قال رئيس البرلمان الإيراني المتنفذ علي لاريجاني خلال زيارة الى تركيا ان بلاده مستعدة لاجراء محادثات quot;جديةquot; مع القوى العالمية حول برنامجها النووي.