المعارض السوري ميشيل كيلو

باريس: انتقد المعارض السوري ميشيل كيلو الأربعاء ما يعرف بـquot;الجيش السوري الحرquot; قائلا إنه يخاطر بسوريا ويدخلها في فوضى لا نهاية لها.

ويعكس انتقاد عضو هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، الانقسام المستمر بين جماعات المعارضة السورية بشأن اللجوء إلى استخدام القوة لإسقاط النظام، أو مواصلة الاحتجاجات السلمية.

ولعل هذا الانقسام، كما تقول التقارير الصحفية، هو الدافع الأساسي وراء قلق القوى الغربية، وعدم دعمها علنيا للمعارضة السورية.

وأعرب ميشيل كيلو في التصريحات التي أدلى بها إلى صحيفة quot;لوفيغاروquot; الفرنسية خلال زيارته لباريس، عن اعتقاده بأن الرئيس الأسد يريد توسيع نطاق الصراع ليكون إقليميا، ويدخل فيه إيران وحزب الله والعراق، ويريد تهديد دول الخليج بحرب طويلة الأمدquot;.

وتساءل كيلو كيف يريد اللواء مصطفى أحمد الشيخ، احد أرفع الضباط المنشقين عن الجيش السوري رتبة، وأحد المؤسسين للمجلس العسكري لتنسيق هجمات الجيش السوري الحر، quot;مهاجمة 400 ألف شخص بقوة لا تتجاوز عدة آلاف ولا توصف بأنها جيشquot;.

وأضاف كيلو أن quot;اللواء الشيخ يدخل البلاد إلى فوضى لا نهاية لها، وهذا جنونquot;.

وكانت وكالة الأنباء السورية quot;ساناquot; قد نقلت الثلاثاء أن من تصفهم بالإرهابيين أطلقوا عدة صواريخ على نقطة تفتيش سورية بالقرب من دمشق وقتلت ضابطا وخمسة جنود، وأصيب سبعة آخرون بجروح في الحادث.

وقد وقع هذا الهجوم بعد يوم واحد من اغتيال ضابط برتبة عميد بالقرب من العاصمة السورية على يد أحد المسلحين.

وقال كيلو إن الوضع على الأرض دخل طريقا مسدودا، فلا تستطيع المعارضة ولا الحكومة التراجع عن مواقفها.

واعتبر إن تعهد الرئيس الأسد باستخدام قبضة حديدية في سحق من وصفهم بالإرهابيين، وإصداره من جانب آخر عفوا عاما عمن ارتكبوا أعمالا جنائية خلال الانتفاضة، يبين أنه أصبح فاقدا للأمل.

وقال كيلو quot;إن كل ما يعد به الرئيس السوري هو الحرب على quot;الإرهابquot; التي يظن إما أنه سيحصل فيها على دعم الغرب وإما إفزاعهquot;.