احمدي نجاد في زيارة لاحدى المنشآت النووية في بلاده

أكدت الولايات المتحدة الأميركية على لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون أنها لا تسعى إلى النزاع مع طهران لكن تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز تضعها على مسار خطير، هذا في وقت يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات اقتصادية شديدة على إيران.


واشنطن: اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ليل السبت ان تهديدات ايران المتعلقة بإغلاق مضيق هرمز تضعها على quot;مسار خطيرquot; مؤكدة ان واشنطن لا تسعى إلى نزاع مع طهران.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك إثر اجتماعها مع نظيرها الالماني غيدو فسترفيلله quot;ناقشنا بإسهاب الهواجس المشتركة لبلدينا في ما يتعلق بايران والخطوات التي اتخذتها نحو تعزيز طموحاتها النووية.. وكلانا ملتزم بحزم بالمسار المزدوج الضغط لتحقيق الانخراط الجدي مع ايران حول برنامجهاquot;.

واضافت quot;نحن نوضح لايران انها تسعى لأسلحة نووية واستفزازاتها التي لا حاجة لها مثل التهديدات المتعلقة بمضيق هرمز يضعها على مسار خطيرquot;.

ورأت ان امام ايران quot;خيارا تقوم به.. فهي يمكنها العودة إلى طاولة المفاوضات كما اوضحنا لها باستمرار لمعالجة هواجس المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي.. او مواجهة الضغط والعزلةquot; قائلة quot;لكنني اريد ان اؤكد اننا لا نسعى إلى نزاعquot;.

واضافت quot;نعتقد بقوة ان شعب ايران يستحق مستقبلا افضل ويمكنه الحصول على هذا المستقبل.. ويمكن للبلد ان يندمج مجددا بالمجتمع العالمي وان تكون له القدرة على المشاركة بالمكتسبات عندما تتحول حكومتهم بشكل نهائي عن السعي لاسلحة نوويةquot;.

واعتبرت كلينتون ان الدول (خمس زائد واحد) لا تزال تنتظر رد طهران على رسالة الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون حول محادثات جدية بشأن برنامج ايران النووي.

واكدت اهمية ان يترك الاتحاد الاوروبي quot;القناة مفتوحةquot; مع طهران.quot;

هذا فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس أن طهران جاهزة للحوار مع واشنطن في وجود حسن نوايا، وألا يكون هناك حوار مشروط من قبل أميركا (في إشارة إلى أن واشنطن كان تطلب في السابق تعليق عمليات التخصيب شرطا للحوار الثنائي).

وجاء ذلك في رد للصحافيين بتركيا على سؤال يتعلق بموقف إيران من رسالة أوباما الأخيرة التي دعا فيها طهران للحوار الثنائي المباشر، وكان المسؤولون الإيرانيون قد تناولوا في تصريحات سابقة بعض المقاطع لرسالة أوباما خاصة وانها تضمنت مقطعين مهمين الاول: تهديد ووعيد الادارة الاميركية لإيران في حال إغلاق مضيق هرمز من جانبها، والمقطع الثاني جدد فيه أوباما رغبته في الحوار والسلام مع إيران حسب ما جاء في تصريحات النائب علي مطهري.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حذر الجمعة، من تدخل عسكري محتمل ضد ايران لوقف برنامجها النووي، معتبرا انه laquo;سيؤدي الى الحرب والفوضى في الشرق الاوسطraquo; والعالم، ودعا إلى إجبار زعماء إيران على التفاوض بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم، لان الوقت ينفد أمام تجنب التدخل العسكري، فيما حث رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، أثناء زيارة لاسرائيل للقاء مسؤولين كبار، على توطيد التعاون بين الحلفاء الذين يشعرون بمخاوف من البرنامج النووي الايراني.

ويشار إلى أن دبلوماسيين أوروبيين صرحوا الجمعة ان الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض عقوبات تعتبر الأشد حتى الآن ضد إيران، بهدف وقف تمويل طهران بالكامل لبرنامجها النووي المثير للجدل عبر استهداف كل من قطاعيها النفطي والمالي. وتوقع مسؤولون ودبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي ان يقر وزراء خارجية دول الاتحاد السبعة والعشرين خلال اجتماعهم في بروكسل الاثنين القادم عقوبات تستهدف البنك المركزي الإيراني فضلا عن الإعلان عن حظر على استيراد أوروبا للنفط الإيراني.