صفوت الشريف

أصدرت محكمة جنح قصر النيل المصرية حكماً بتغريم الصحافي علي سعيد مبلغ خمسة آلاف جنيه لاتهامه بسب رئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف.


القاهرة: قضت محكمة مصرية بتغريم صحافي بمبلغ خمسة آلاف جنيه، بتهمة سب وقذف رئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف، الذي يحاكم حالياً في تهم تتعلق بالفساد وقتل المتظاهرين فيما يعرف إعلامياً بـquot;موقعة الجملquot;.

وأصدرت محكمة جنح قصر النيل الحكم ضد الصحافي في مجلة الإذاعة والتلفزيون علي سعيد من الجلسة الأولى، وذلك بعد أن تقدم محامي الشريف بدعوى اتهم فيها سعيد بسب وقذف موكله، على خليفة اتهام الصحافي للشريف بإستئجار بلطجية لضربه عقاباً على نشر تقرير صحافي يدين الشريف. ومن المتوقع أن يقوم سعيد بنقض الحكم.

وقال الصحافي على سعيد لـquot;إيلافquot; إنه فوجئ بصدور الحكم بحقه، رغم أنه لم يخطر بالقضية من الأساس. وأوضح إن القضية تعود إلى أنه أجرى مقابلة صحافية مع الفنانة إعتماد خورشيد، سردت فيه بعضاً من الفضائح الخاصة بصفوت الشريف، إبان عمله في جهاز المخابرات العامة في بداية الستينيات، فيما عرف بـquot; إنحرافات جهاز المخابرات المصريةquot;، مشيراً إلى أنها ذكرت إن صفوت الشريف كان يقود إدارة مسؤولة عن تجنيد الفنانات للقيام بمهام على أساس جنسي.

وأضاف سعيد أنه بعد نشر المقابلة في مجلة الإذاعة والتلفزيون، تعرّض لهجوم من جانب مجموعة من البلطجية، وتعرض للضرب بقوة على مختلف أنحاء جسده، وسالت الدماء من وجهه، نقل للمستشفى للعلاج، وقالوا له بعد أن سقط أرضاً quot;دي رسالة لك وليهاquot;، مشيراً إلى أنه حرر محضراً ضد صفوت الشريف اتهمه بتحريض بلطجية للإعتداء عليه. وأكد إن النيابة العامة حفظت المحضر دون إخطاره. وتابع قائلاً إنه فوجئ أيضاً يوم الخميس الماضي بخبر منشور في وسائل الإعلام، يفيد إن صفوت الشريف أقام دعوى سب وقذف ضده، وإن أولى جلساتها اليوم السبت 21 كانون الثاني (يناير) الجاري. ولفت سعيد إلى أنه لم يتوقع صدور حكم ضده من الجلسة الأولى، منوهاً بأن لديه الكثير من علامات الإستفهام حول القضية. لكنه قال إنه سوف يكلف محامياً لإستئناف الحكم.

يذكر أن صفوت الشريف يعتبر من رموز نظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك، حيث عمل رئيساً لهيئة الإستعلامات، ثم وزيراً للإعلام، ثم رئيساً لمجلس الشورى، وأميناً عاماً للحزب الوطني المنحل. ويحاكم حالياً في عدة قضاياً منها التربح الوظيفي، وقتل المتظاهرين فيما عرف بquot;موقعة الجملquot;.