القاهرة: جدد المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية تأكيداته بالتزام مصر بكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، موضحًا أن السلام هو الخيار الأول لبلاده.

جاء ذلك في تصريحات عقب حضوره اليوم المرحلة الرئيسة للمشروع التدريبي بالذخيرة الحية (نصر -6) الذي تنفذه أحد تشكيلات الجيش الثاني الميداني، والذي استمر لأيام عدة، أن القوات المسلحة تقدر في أعمالها القتالية كل الاحتمالات التي قد تواجه البلاد، ودائمًا ما نخطط على الأسوأ منها.

وشدد طنطاوي على أن القوات المسلحة لن تنساق أو تنجر لأي مخططات خارجية تسعى إلى إشعال مصر، والإضرار بشعبها، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة اضطرت لخوض غمار السياسة من أجل حماية مصر من أعداء الوطن والشعب، لافتًا إلى أن مصر تواجه أخطارًا كبيرة لم تحدث من قبل، وشدد على أن مصر ستعبر هذه المرحلة بقوة الجيش وإردارة الشعب معًا.

وحثّ طنطاوي الشعب على ضرورة اليقظة لإدراك وإحباط ما يحاك لمصر من مخططات ومؤامرات، مؤكدا أن القوات المسلحة هي العمود الفقري الذي يحمي مصر، وأن هدف المخططات هو ضرب هذا العمود، وهو ما لن نسمح به وسننفذ مهمتنا على الوجه الأكمل، وصولا إلى تسليم البلاد إلى سلطة إدارة مدنية منتخبة بإراداة الشعب.

وأعاد المشير طنطاوي التأكيد على أن الشعب بغالبيته العظيمة يثق في القوات المسلحة ودورها الوطني، مشددًا على أن القوات المسلحة لن تستسلم لمحالاوت النيل من مصر وشعبها العظيم. موضحًا أن المهة الأساسية للقوات المسلحة المصرية هي الدفاع عن حدود مصر، وقال إن مشاركة قوات الجيش في اعمال تأمين الانتخابات البرلمانية وتأمين الأهداف الحيوية لايؤثر على الكفاءة القتالية للقوات المسلحة.

وشدد على تحلي القوات المسلحة المصرية بأعلى درجات اليقظة والاستعداد القتالي لردع كل من تسوّل له نفسه المساس بمصر، وقال إن العمل على حماية الوطن وتأمين حدوده هي المهمة المقدسة للجيش المصري وأن التدريب مهمتنا الرئيسة وصولاً إلى القوة التي تحمل السلام اليوم.