القاهرة: عاد إلى القاهرة اليوم رئيس المجلس العسكري المصري المشير محمد حسين طنطاوي والوفد المرافق له بعد زيارة سريعة لليبيا استغرقت ساعات عدة، أجرى خلالها محادثات مع الجانب الليبي، حيث جرى التوقيع على عدد من بروتوكولات التعاون المشترك.
وكان المشير طنطاوي قد التقى خلال زيارته الى ليبيا التي بدأها اليوم رئيس المجلس الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبدالجليل ورئيس الوزراء الدكتور عبدالرحيم الكيب، حيث تم بحث سبل دعم مصر لليبيا في عدد من المجالات.
وتركزت المباحثات الليبية المصرية على دعم العلاقات المتميزة بين البلدين، وبحث ملف مشاركة مصر في إعادة أعمار ليبيا وأوضاع العمالة المصرية ومستقبل الاستثمارات الليبية في مصر.
وذكرت مصادر رفضت الكشف عن هويتها مرافقة للوفد المصري لدى عودته الى المطار أن المباحثات بين الجانبين أسفرت عن تقديم مصر دعمًا لليبيا في قطاعات الاتصالات والكهرباء والتربية والتعليم والصحة والاسكان.
فيما ذكرت المصادر نفسها أن زيارة المشير الى ليبيا ومباحثاته مع قادتها تأتي تأكيدا لبدء مرحلة جديدة من التعاون المشترك بين البلدين يكون لمصر فيها دور واضح فى عملية اعادة اعمار ليبيا وتلبية احتياجات الشعب الليبي.
وأوضحت المصادر انه تم خلال الزيارة التى رافق المشير فيها وزراء الخارجية والبترول والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعاون الدولي وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة مناقشة عدد من المشروعات المختلفة.
واشارت الى ان التعاون شمل مجالات الطاقة وانشاء مشروعات لإمداد عدد من محطات الكهرباء الليبية بالغاز فضلاً عن التنسيق مع الجانب الليبى لعودة الاستثمارات الليبية في مجال البترول في مصر وفي مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ولفتت المصادر الى انه تم خلال الزيارة كذلك توقيع العديد من بروتوكولات التعاون والاندماج بين شركات الاتصالات في البلدين كما تم توقيع اتفاق لتوفير العمالة المصرية المدربة لليبيا.
وصدر بيان صحافي عقب المباحثات ذكر ان زيارة المشير طنطاوي الى ليبيا تزامنت مع زيارة وفد وزاري مصري، حيث جدد رئيس المجلس الوطنى الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبدالجليل تقديره للموقف المصري الانساني المتمثل في استقبال الجرحى والمصابين على الارض المصرية وتقديم المساعدات الطبية خلال ثورة 17 فبراير في ليبيا.
وتضمن البيان ان المشير طنطاوي والمستشار عبدالجليل عقدا محادثات منفردة تلتها جلسة عمل موسعة ضمت وفدي مصر وليبيا تم خلالها بحث سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية اضافة الى عدد من القضايا الاقليمية.
وذكر البيان ان المباحثات اكدت ضرورة تطبيق وتفعيل الاتفاقيات الثنائية بما يخدم مصلحة البلدين خاصة المجال الأمني والقضائي وضبط الحدود وبناء القدرات واعادة الاعمار مع استمرار التشاور وتنسيق المواقف في المحافل الاقليمية والدولية.
التعليقات