القاهرة: أكد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوى أن اجراء الانتخابات البرلمانية القادمة خطوة رئيسية فى طريق بناء مصر الديمقراطية مشددا على توفير الدعم الكامل لوزارة الداخلية لمساندتها فى تنفيذ مهامها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقد اليوم وضم رئيس الوزارء عصام شرف والمجلس الوزارى المصغر وقيادات وزارة الداخلية والقوات المسلحة لمناقشة اجراءات تأمين الانتخابات البرلمانية القادمة التى تبدأ مرحلتها الأولى يوم 28 نوفمبر الجاري.
واستعرض طنطاوي خلال الاجتماع خطط مدراء الأمن فى المحافظات التى ستجرى فيها المرحلة الاولى من الانتخابات (9 محافظات) لتأمين المقار الانتخابية خلال الانتخابات.

وأكدت قيادات وزارة الداخلية خلال الاجتماع المسؤولية الكاملة لرجال الشرطة على تأمين العملية الانتخابية واتخاذ كافة الاجراءات التى تضمن نزاهة وشفافية الانتخابات والتصدى لأي محاولات تستهدف الاخلال بالعملية الانتخابية أوالتأثير على النتائج أو التعرض لصناديق الانتخابات.
من جانبه طالب رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار عبد المعز ابراهيم وسائل الاعلام بالتعاون فى توعية الناخب للتأكد من قيده فى اللجنة الخاصة به وعدم التوجه الى لجنة غير مقيد بها كما طالب وزارة الداخلية بالحذر الشديد فى التعامل مع محاولات التجمهر داخل اللجان ومحاولات البعض منع الناخبين من الادلاء بأصواتهم.

وذكر عبدالمعز انه سوف يتم اتخاذ الاجراءات القانونية وفرض الغرامات المقررة على الناخبين المتخلفين عن الادلاء باصواتهم.
على صعيد متصل أكد وزير الداخلية منصور عيسوي فى اجتماع مع مديري أمن المحافظات أن الوزارة بكافة أجهزتها تقف على مسافة واحدة ومتساوية من كافة القوى والتيارات والأحزاب السياسية الموجودة على الساحة في اطار كامل من الالتزام بالاعلان الدستوري والقانون والحريات العامة.

وشدد عيسوى على أن الشرطة ستتصدى بكل حسم وحزم وقوة لأية محاولة للخروج على الشرعية أو الاخلال بالأمن واحداث الفوضى خلال الانتخابات البرلمانية المرتقبة لمجلسي الشعب والشورى في اطار كامل من سيادة القانون.
وكان العيسوي قد استعرض خطة تأمين العملية الانتخابية لمجلس الشعب في مرحلتها الأولى والتي ستشهدها تسع محافظات مشددا على أن دور الشرطة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة يتمثل في تأمين مقار اللجان الانتخابية من الخارج دون التدخل مطلقا في فعالياتها بأي شكل من الأشكال وبما يضمن قيام الناخبين بالادلاء بأصواتهم في مناخ محايد يحقق الديمقراطية ومبادئ المساواة بين جميع المواطنين.

كما بحث العيسوى استراتيجية تأمين اللجان والمقار الانتخابية بالمحافظات بالتنسيق مع القوات المسلحة والدفع بقوات الشرطة الاحتياطية بما يضمن السيطرة والتعامل مع أي أحداث غير متوقعة.