quot;لن نحتفل بالثورة قبل انتقال السلطة بالكامل الى هيئات مدنية منتخبةquot;.. هذه هي العبارة الأبرز التي يرددها النشطاء من اجل الديمقراطية في مصر من غير المقتنعين بأنّ ثورة 25 يناير اكتملت أو حققت أهدافها. يأتي ذلك فيما توجه الاتهامات إلى الجيش المصريّ بالسعي الى استغلال الذكرى الاولى للثورة لمصلحته.

الجيش المصري يعدّ لاحتفالات ضخمة بمناسبة الذكرى الأولى للثورة المصرية

القاهرة: يتهم الناشطون المصريون من اجل الديموقراطية السلطة العسكرية بالسعي الى استغلال الذكرى الاولى للثورة المصرية في 25 كانون الثاني/يناير التي اطاحت بحكم حسني مبارك الثاني/يناير لمصلحتها، معتبرين ان الثورة لم تنته بعد.

وفي مقابل استعدادات المجلس الاعلى للقوات المسلحة لل25 من كانون الثاني/يناير الذي اعلن quot;يوم الثورةquot; وتشمل احتفالات والعاب نارية وعروض عسكرية، تعمل الحركات الشبابية التي اطلقت الثورة على تنظيم تظاهرات وتدعو الى رحيل الجنرالات عن الحكم.

وأكدت مجموعة quot;كلنا خالد سعيدquot; على اسم شاب من الاسكندرية كان قتل في اثناء احتجازه لدى الشرطة واسهم مقتله في التعبئة ضد النظام، quot;لن نحتفل بالثورة قبل انتقال السلطة بالكامل الى هيئات مدنية منتخبةquot;.

واضافت المجموعة التي افتتحت صفحتها على فيسبوك عام 2010 والتي يديرها الناشط وائل غنيم quot;ان كنا سنحتفل بشيء فهو بمواصلة ثورتناquot;.

وتساءلت quot;هل من المنطقي الاحتفال عندما نتوقف في سباق من 5 كلم عند الكلم الثالث فحسب؟quot;.

واكدت حركة شباب 6 ابريل الناشطة كذلك على الانترنت quot;لا تصرفوا اهتمامكم الى الاحتفالات الرسمية طالما لم يرفرف لواء الحقيقة بعدquot;.

ودعت حوالى 50 مجموعة ناشطين الى تظاهرات في الشارع قبل وبعد 25 كانون الثاني/يناير في quot;اسبوع الحداد والغضبquot;، في اشارة الى عشرات القتلى الذين سقطوا في اواخر العام الفائت في تظاهرات ضد السلطة العسكرية.

وفي 25 كانون الثاني/يناير 2011 بعيد انطلاق الثورة التونسية والاطاحة بنظام زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير، نظم الناشطون المصريون عبر الانترنت والهواتف المحمولة تظاهرات حاشدة غير مسبوقة ضد نظام حسني مبارك.

وبعد 18 يوما قرر مبارك الذي كان يعتقد انه عصي على الخلع تسليم السلطة الى مجلس عسكري، ما جعل الحشود في ميدان التحرير مركز الاحتجاجات تنفجر فرحا.

لكن بعد عام ما زال العسكريون في السلطة بالرغم من تأكيد نيتهم تسليمها بعد انتخاب رئيس في حزيران/يونيو.

واسفرت الانتخابات التشريعية الاخيرة عن انتصار الاسلاميين فيما مني معسكر quot;الثوارquot; بهزيمة.

وبالرغم من خضوع الرئيس المخلوع حسني مبارك للمحاكمة، فان رئيس الوزراء كمال الجنزوري هو احد رؤساء حكومته السابقين فيما كان المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري وزير دفاع حكومات مبارك طوال 20 عاما.

وقال الناشط احمد زهران لفرانس برس quot;ما زال علينا انهاء سلطة رجالات عهد مبارك، وقف هيمنة الجيش على الحياة السياسية والاقتصاديةquot;.

وتابع quot;علينا ان نضغط على المجلس العسكري ليرحل فوراquot;.

وانسحب المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وحامل نوبل السلام محمد البرادعي القريب من الناشطين، من السباق الرئاسي مؤكدا ان quot;النظام السابق لم يسقطquot;.

وبالرغم من التاكيد على عدم انتهاء الثورة يشير البعض الى ان الانجازات الناتجة عن الثورة ما زالت تعد بالتغيير في المستقبل.

وقال الموسيقي عمر كريم الناشط في الثورة quot;ان الانجاز الاهم حتى الان هو صحوة الرأي العام المصريquot;.

واعتبر ان الثورة quot;ليست امرا يتحقق في لحظة، انها مشروع جارquot;.

وتوافق مجموعة quot;كلنا خالد سعيدquot; على ذلك مؤكدة quot;شهدنا في عام تحقيق امور لم نكن نتخيلهاquot; حتى لو quot;اننا ما زلنا في مرحلة انتقاليةquot;.