صنعاء: انتقد مبعوث الامم المتحدة لليمن جمال بن عمر السبت الحصانة الكاملة التي منحها البرلمان اليمني الى لارئيس علي عبدالله صالح مشددا على حق quot;الضحاياquot; بطلب المحاسبة والتعويض.

الا ان بن عمر رحب بتزكية مجلس النواب لنائب الرئيس عبد ربه منصور هادي مرشحا توافقيا وحيدا بين الحزب الحاكم والمعارضة للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 شباط/فبراير، واعتبر ان هذه الخطوة تسهل اجراء الاستحقاق في موعده.

وقال بن عمر في مؤتمر صحافي في صنعاء quot;ان قانون الحصانة قد عدل عن الصيغة السابقة الا انه لا يرقى الى الحد الذي كنت اسعى اليه فللامم المتحدة موقف مبدئي ازاء الحصانات المطلقة وهو موقف يرتكز على القانون الدولي الذي ينطبق على كل البلدانquot;.

ودعا بن عمر الأطراف السياسية الى اصدار quot;قانون للعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنيةquot; الذي قال انه quot;سيتيح للضحايا الحق في الحديث عما حدث في الماضي والحق في جبر الضرر عن الانتهاكات التي حدثت وفي تلقي التعويض عن معاناتهمquot;.

وقال بعيد اقرار البرلمان لقانون الحصانة المثير للجدل الذي منح صالح حصانة كاملة ومساعديه حصانة جزئية quot;لا يمكننا ان نساند ... حصانات مطلقة يمكن ان تغطي فئات معينة من الجرائم الدولية وقد شددت على ذلك خلال مناقشاتي مع الأطرافquot;.

كذلك دعا بن عمر الى quot;الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين بطريقة غير قانونيةquot; معتبرا ان هذه الخطوة اساسية في عملية quot;العدالة الانتقاليةquot;.

كما شدد على ضرورة تركيز كل الجهود لضمان اجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر اجراؤها في 21 شباط/فبراير.

وقال بن عمر quot;لقد تحقق تقدم كبير منذ التوقيع على الآلية (التنفيذية للمبادرة الخليجية من اجل انتقال السلطة) ورغم ذلك لا يزال الوضع الامني والسياسي في اليمن هشا ولا تزال توجد تحديات كثيرةquot;.