تحذير من فتنة طائفية في اليمن بعد أحداث رداع |
اتهم زعيم التيار الشيعي في اليمن جهات بالعمل لإثارة الفتنة الطائفية، وطلب البرلمان مثول الحكومة لسماع موقفها حيال الأوضاع الأمنية.
صنعاء: اتهم عبدالملك الحوثي، زعيم التيار الشيعي الذي قاتل الحكومة لسنوات في شمال اليمن، جهات قال إنها quot;تعمل لصالح السعودية والمشروع الأميركيquot; بتسهيل سيطرة عناصر متشددة يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة على مدينة رداع، وقال إن الهدف هو quot;إثارة الفتنة الطائفية،quot; بينما طلب البرلمان مثول الحكومة لسماع موقفها حيال الأوضاع الأمنية.
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي للحوثي إن quot;تسهيل سيطرة العناصر المتطرفة على المؤسسات الأمنية في (رداع) واستيلائها على مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وما تلا ذلك من اعتداءات على المواطنين هو تكرار لنفس السيناريو السابق الذي حصل في (محافظة أبين) و غيرها من المناطق حيث تم تسليم معسكرات بكامل عتادها لنفس العناصر.quot;
تابع البيان بالقول: quot;هذا المسلسل المفضوح يكشف عن وجود مخطط تقف ورائه جهات في الداخل تعمل لصالح النظام السعودي و المشروع الأميركي الساعي لإثارة الفتنة الطائفية في اليمن وإثارة الحروب تحت هذه العناوين.quot;
وختم الحوثي بيانه الصادر الثلاثاء بالقول:quot;إننا نعتبر السلطة مسؤولة عن هذه الحوادث ونحملها مسؤولية حماية المواطنين في (رداع)، و نقدر عالياً مبادرة الأهالي لاحتواء المشكلة لمنع العناصر المتطرفة من العبث بأمن مدينتهم.quot;
ويشير الحوثي في بيانه إلى الخلافات المذهبية بين جماعته التي تعتنق الأفكار الشيعية وبين التنظيمات المسلحة التي يعتقد أنها على صلة بتيارات سنية متشددة يخوض الحوثي مواجهات معاً حالياً في مناطق أخرى مثل كتاف ودماج.
وكانت مصادر أمنية يمنية وشهود عيان قد أكدوا لـCNN الأحد، أن عشرات المسلحين، ممن يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة، هاجموا مراكز حكومية بمدينة رداع بمحافظة البيضاء، جنوب شرقي صنعاء.
وأوضحت المصادر أن قرابة 30 من مليشيات quot;القاعدةquot; هاجمت المقار دون مقاومة تذكر من جانب القوات الحكومية.
ونقلت وسائل إعلام يمنية أن أجزاء من مدينة quot;رداعquot; وتبعد 110 ميلاً عن العاصمة اليمنية، سقطت في يد الجماعات المسلحة التي احكمت سيطرتها على بعض مداخل المدينة.
ويشار إلى أن الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة كانت قد بسطت سيطرتها على مناطق في محافظة quot;أبينquot;، جنوب اليمن، إبان ذورة الاحتجاجات الشعبية المناهضة للرئيس علي عبدالله صالح مطلع العام الماضي.
وتفرض جماعة quot;أنصار الشريعةquot; سيطرتها على أجزاء من المحافظة الجنوبية، فيما تشن بين الفينة والأخرى، هجمات على الحكومية اليمنية.
وكانت الحركة قد استولت على مساحات واسعة من المحافظة بعد إخلاء القوات الحكومية لعدد من القواعد العسكرية هناك العام الماضي، وهددت بإعلان إمارة إسلامية في المنطقة الواقعة جنوب اليمن.
وقام البرلمان اليمني الثلاثاء باستدعاء الحكومة لجلسة يعقدها الأحد على خلفية الأوضاع الأمنية quot;وبمقدمتها سيطرة تنظيم القاعدة على مدينة رداع جنوب صنعاء،quot; وسط تبادل للاتهامات حول المسؤولية بين مختلف القوى السياسية.
ونقل موقع حزب المؤتمر العام الحاكم عن النائب عبد الرزاق الهجري إشارته إلى ما أسماه quot;تكرار سيناريو أبين في تواطؤ الأمن مع القاعدة،quot; بينما رد رئيس كتلة المؤتمر، سلطان البركاني، بالقول إن وضع تنظيم القاعدة يده على أبين quot;كشف تورط قوى عديدة من أحزاب وساحات،quot; وحذر من تكرر تجربة أبين في رداع.
وفي الإطار عينه، جاء بيان quot;رابطة المعونةquot; التي حملت وزير الداخلية في حكومة الوفاق، عبد القادر قحطان، القيادي في حزب quot;التجمع اليمني للإصلاحquot; الإسلامي المعارض مسؤولية سيطرة العناصر المتشددة على مدينة رداع وقيامهم باقتحام السجن المركزي وإخراج السجناء.
التعليقات