القدس: اقترحت اسرائيل الاحد اتفاق تسوية يتيح لسكان بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية امرت المحكمة العليا باخلائها، بالبقاء في بيوتهم الى حين بناء بيوت قريبة لهم.

وامرت المحكمة العليا الاسرائيلية الحكومة بهدم بؤرة ميغرون العشوائية التي بنيت على اراض فلسطينية خاصة دون تصريح من الحكومة بنهاية اذار/مارس 2012.

ووفقا لاقتراح تقدم به الوزير من دون حقيبة بيني بيغن والذي وافقت عليه الحكومة الاحد، فانه سيسمح للمستوطنين بالبقاء في بيوتهم الى حين بناء بيوت جديدة على بعد كيلومترين في الضفة الغربية على اراض تقع تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة.

وسيتم تسليم الاراضي التي اقيمت عليها بؤرة ميغرون الى الادارة المدنية الاسرائيلية التي تدير منطقة +ج+.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لوزرائه ان هذه الصفقة ستساعد في حل قضية بالغة الحساسية.

واعلن نتانياهو quot;هذا اقتراح جيد، انه لا يحل جميع المشاكل لكنه قد يحل مشكلة ميغرونquot;.

وكان من المفترض اخلاء ميغرون منذ عدة سنوات، الا ان الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة كانت بطيئة في تحركها لاخلائها وهي التي تعد اكبر مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية، خشية اثارة غضب الحركة الاستيطانية القوية.

وذكرت المحكمة العليا انه quot;من الاهمية بمكان ان يكون هناك حل سلمي للقضية بالتوافق بدلا من الطرد بالقوةquot;.

ويجب ان يوافق سكان ميغرون على اي اقتراح قبل ان تعطي المحكمة ضوءها الاخضر لتنفيذه.

من جهته قال ايتاي هاريل وهو مستوطن في ميغرون للاذاعة العامة الاسرائيلية انهم سياخذون الصفقة في الاعتبار، لكنه رفض القول اذا كانت المستوطنة مبنية على اراض فلسطينية خاصة.

واضاف هاريل ان محكمة القدس قالت الاسبوع الماضي ان الفلسطينيين الذين تقدموا بعريضة لازالة ميغرون quot;ليس لديهم حقوق في الارضquot;.

ونددت حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان بهذه الصفقة، واصفة اياها quot;بالالتفاف لعدم تطبيق قرار المحكمة وتاجيل اخلاء البؤرة لسنوات مقبلةquot;.

وتعتبر اسرائيل المستوطنات المقامة على اراض فلسطينية دون موافقة حكومية، غير شرعية وتقوم بازالتها وفي الغالب تكون هذه البؤر مكونة من عدد صغير من المقطورات.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة سواء بنيت بتصريح من السلطات الاسرائيلية ام لا.

ويقيم اكثر من 310 الاف اسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة. ويقيم 200 الف اخرين في 12 حيا استيطانيا في القدس الشرقية المحتلة الى جانب نحو 270 الف فلسطيني.