صنعاء: تتضارب الأنباء إزاء عودة الرئيس علي عبد الله صالح إلى اليمن أو بقائه في الخارج، لاسيّما بعد الأنباء التي أشارت إلى سعيه لطلب اللجوء السياسي في سلطنة عُمان.

وأكد السفير الاميركي في صنعاء الثلاثاء ان الرئيس علي عبدالله صالح سيتوجه في الايام القليلة المقبلة الى الولايات المتحدة، وبالتالي ما زال في مسقط، مشيرًا الى ان مدة بقائه في اميركا، حيث سيتلقى العلاج، مرتبطة بما يقرره الاطباء.

كما شدد السفير جيرالد فايرستاين في لقاء مع عدد قليل من الصحافيين على ان صالح لن يطلب اللجوء في الولايات المتحدة، وهو quot;غير مقيد الحركةquot;، ويمكنه العودة الى بلاده متى يشاء.

وقال السفير ان صالح quot;سيسافر الى الولايات المتحدة هذا الاسبوع، خلال الايام القليلة المقبلةquot;، وهو بالتالي لا يزال في العاصمة العمانية التي وصلها ليل الاحد، على عكس ما اعلنته وكالة الانباء اليمنية حول مغادرته الى الولايات المتحدة.

وشدد على ان هدف استقبال صالح هو quot;العلاج الطبيquot;، مشيرًا الى ان quot;فترة مكوثه في الولايات المتحدة سيحددها الاطباء المعالجونquot;. كما ذكر انه quot;لا توجد أية مؤشرات إلى ان الرئيس سيطلب اللجوء السياسيquot;، وان مروره في مسقط امر اتفق عليه بين الطرفين.

وعما اذا كان صالح يسعى إلى الحصول على اللجوء السياسي في اي بلد آخر، قال السفير quot;لم نسمعه يوما يتحدث عن طلب اللجوء السياسي، لا هو ولا احد من محيطه تكلم عن ذلك ... وليس صحيحًا اننا نحاول ان نجد مكانا لهquot;.

وقال فايرستاين ان quot;عدم تواجد صالح في اليمن سيساعد العملية الانتقالية، ويحسن الاجواء لانتقال السلطةquot;، الا انه شدد على ان ذلك ليس السبب لمنحه التأشيرة الى الولايات المتحدة.

وعما اذا قرر صالح العودة قبل الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 شباط/فبراير المقبل، قال فايرستاين quot;ان الرئيس ليس مقيد الحركة بالنسبة إلى سفره، ويمكنه العودة متى يشاء... لكن توقعاتنا بناء على فهمنا لوضعه الصحي تشير الى انه سيبقى في الولايات المتحدة حتى اجراء الانتخاباتquot;.

وكان صالح اصيب مع عدد من كبار المسؤولين في تفجير استهدف مسجد القصر الرئاسي في حزيران/يونيو الماضي، وبعد فترة من العلاج في السعودية، عاد الى اليمن، ثم وقع اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة.

وتخلى صالح بموجب هذا الاتفاق عن السلطة لمصلحة نائبه عبد ربه منصور هادي، الذي يفترض ان يصبح رئيسًا للبلاد بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة، التي سيخوضها مرشحا توافقيا عن الحزب الحاكم والمعارضة.

وغادر صالح صنعاء مساء الاحد متوجهًا الى مسقط، بعدما اكد للشعب اليمني في كلمة متلفزة انه سيتوجه الى الولايات المتحدة لتلقي العلاج وطلب الصفح عن اي quot;تقصيرquot; في مرحلة حكمه التي استمرت 33 عاما. كما وعد صالح، الذي واجه سنة كاملة من الاحتجاجات المناهضة له، بانه سيعود الى اليمن ليرأس حزبه، المؤتمر الشعبي العام.