أيفو دالدر |
قال سفير الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي أيفو دالدر، إن المؤتمر المقبل للحلف الذي سيعقد في شهر أيار المقبل سيبحث أمورا مهمة منها موضوع أفغانستان والشراكات الجديدة بالاضافة إلى إمكانيات الناتو، وأشار إلى أن الضغوط على ايران لا تعني السعي للحرب.
لندن: صرح سفير الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي الـquot;ناتوquot; أيفو دالدر، ان مؤتمر القمة المقبل للحلف الذي سيعقد في شيكاغو يومي 20 و21ايار (مايو) المقبل، سوف يناقش العديد من القضايا الملحة التي تهم مستقبل الحلف، وبالتركيز على ثلاث قضايا رئيسة هي: أفغانستان، امكانيات الـquot;ناتوquot; والشراكات الجديدة.
إلا أن دالدر رفض التعليق على ما يمكن لحلف الأطلسي ان يفعله في سوريا، قائلا ان ذلك سابق لأوانه، واضاف دالدر ان الجامعة العربية تقود الجهود حول سوريا في الوقت الحاضر وان الـquot;ناتوquot; يعمل مع شركاء في مجلس الأمن لدعم اية مبادرة تتقدم بها الجامعة.
وسوف يبحث حلف الأطلسي خلال قمته، المرحلة الانتقالية في افغانستان حاليا والتي تتحول فيها مهام قوات التحالف من مهام قتالية الى مهام دعم للأفغان للحفاظ على الأمن. وسوف يكون التركيز خلال هذه المرحلة على التدريب والاستشارة.
واكد دالدر أن نصف الشعب الأفغاني يعيش حاليا في مناطق تسيطر عليها قوات الأمن الأفغانية، وسوف يبحث الحلف مسألة الدعم المالي الدولي الطويل الأجل لأفغانستان، وان الولايات المتحدة تنفق 11.6 مليار دولار على بناء قوات الأمن الأفغانية، ولكنها لا تستطيع الاستمرار بالانفاق على هذا النحو لمدة طويلة. كما سيناقش المؤتمر مهمة الـquot;ناتوquot; في افغانستان بعد عام 2014.
وفي ما يتعلق بقدرات الحلف، قال دالدر إن مهمة الـquot;ناتوquot; في ليبيا كشفت بعض القصور في المعلومات الاستخباراتية وقدرات المراقبة، وسوف يبحث الحلف في امكانية تمويل خمس طائرات quot;هوكquot; لرفع قدرات المراقبة الأرضية. وفي ما يتعلق بالشراكات مع دول اخرى، قال دالدر ان هناك 22 دولة تعمل في التحالف في افغانستان، وخمسة شركاء في ليبيا، من اربع دول عربية. كما يتعاون الحلف مع الصين وروسيا والهند واندونيسيا في جهود منع القرصنة في خليج عدن.
وقال دالدر ان الـquot;ناتوquot; ليس لديه اي اهتمام بوجود دائم في افغانستان، او ببناء قواعد دائمة هناك، وإن اهتمامه ينحصر بدعم الحكومة الأفغانية طالما انها تحتاج إلى هذا الدعم. واشار الى ان الولايات المتحدة سوف تخفض حجم قواتها في افغانستان الى 68 الف جندي بحلول نهاية عام 2012.
ايران
أما عن ايران والوضع في الخليج، فقال دالدر ان الولايات المتحدة لها حضور طويل الأجل في الخليج، وان مضيق هرمز هو ممر مائي دولي، واضاف أن زيادة الضغوط الأميركية والأوروبية على ايران، ليست سعيا وراء حرب معها وانما رغبة في ايجاد حل للمسائل العالقة، واصفا العقوبات الاوروبية المعلنة بأنها خطوة اخرى لزيادة الضغط على ايران، واكد ان بديل هذه العقوبات هو quot;اسوأ بكثيرquot;.
وابدى دالدر رغبته في ان تتعاون روسيا في قضية الدفاع الصاروخي، وقال ان الـquot;ناتوquot; يحاول العمل مع روسيا على كل المستويات، للتوصل الى تفاهم حول هذا الموضوع. واشار الى ان روسيا quot;اقنعت نفسها بأن النظام الدفاعي موجه ضدهاquot; وهو ليس كذلك في الواقع.
واضاف ان النظام لا ينتقص من الاستقرار الاستراتيجي، ولا يمكنه حتى اعتراض الصواريخ الباليستية من روسيا الى الولايات المتحدة، نافيا بشدة ان يكون نظام الدفاع الصاروخي الأوروبي موجها ضد روسيا وقال انه نظام دفاعي لحماية دول الـquot;ناتوquot; من هجمات قد يكون مصدرها الشرق الأوسط ولكن ليس من روسيا.
وكان المؤتمر السابق للناتو قد عقد في لشبونه في البرتغال في العام الماضي حيث تم الاتفاق على تحويل المهام الأمنية الى القوات الأفغانية بداية من عام 2014.
التعليقات