القاهرة:قام عدد من انصار جماعة الاخوان المسلمين التي تمتلك الاغلبية في مجلس الشعب المصري، بمنع مئات المتظاهرين المصريين المطالبين بانهاء حكم المجلس العسكري، من الوصول الى مبنى البرلمان الثلاثاء.
وكان النشطاء دعوا الى مسيرة من ميدان التحرير الذي كان قلب الثورة التي اطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك العام الماضي، الى مبنى مجلس الشعب لمطالبة اعضاءه المنتخبين حديثا بتطبيق اهداف الثورة بما فيها انهاء محاكمة المدنيين امام محاكم عسكرية، واعادة هيكلة وزارة الداخلية وضمان الحريات والعدالة الاجتماعية.

ولكن وعند تحرك المتظاهرين من الميدان الى مبنى البرلمان المجاور، واجهوا درعا بشرية من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين الذين سدوا الشارع.
وهتف المتظاهرون المناهضون للمجلس العسكري quot;بيع بيع، الثورة يا بديعquot; في اشارة الى محمد بديع المرشد الاعلى لجماعة الاخوان المسلمين.

وحققت جماعة الاخوان المسلمين فوزا ساحقا في الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخرا وحصلت على 47% من الاصوات، ويتوقع ان تحقق نجاحا كذلك في انتخابات مجلس الشورى التي تجري حاليا.
وجرى نشر شرطة مكافحة الشغب بالقرب من مبنى البرلمان حيث كان النواب يعقدون احدى جلساتهم.

ومنذ 25 كانون الثاني/يناير تنظم الحركات المنادية بالديموقراطية سلسلة من المسيرات والتظاهرات بمناسبة مرور عام على الثورة التي اطاحت بمبارك وتسلم المجلس العسكري زمام الحكم.
وكان المجلس العسكري بقيادة المشير حسين الطنطاوي، وزير الدفاع في عهد مبارك ايضا، تعهد بتسليم السلطة الى المدنيين بحلول حزيران/يونيو عند انتخاب رئيس جديد للبلاد.