بغداد: أمرت السلطات العراقية للمرة الاولى الثلاثاء طائرة شحن إيرانية كانت تقوم برحلة بين دمشق وطهران بالهبوط لتفتيشها في مطار بغداد قبل ان تسمح لها باكمال رحلتها، بحسب ما افاد مسؤولون عراقيون.
وقال رئيس سلطة الطيران المدني ناصر بندر لوكالة الأنباء الفرنسية quot;طلبنا من طائرة شحن إيرانية الهبوط واستجابت، وقد تم تفتيشها من قبل مختصين في الشحن الجوي والجهات الامنيةquot;. واضاف quot;لم نشاهد اي شيء يخالف تعليمات حظر نقل الاسلحة بين الجانبين السوري والإيراني وبالتالي قمنا بالسماح لها باستكمال رحلتهاquot;.
واكد مسؤول حكومي لفرانس برس ان الطائرة الآتية من طهران كانت متجهة الى دمشق. بدوره اكد مصدر في السفارة الإيرانية في بغداد لفرانس برس ان quot;السلطات العراقية امرت طائرة نقل إيرانية بالهبوط في مطار بغداد الدولي وقامت بتفتيشها بشكل دقيقquot;.
واضاف المصدر ان quot;الطائرة تابعة لخطوط طيران إيران ايرquot;. وهذه اول مرة يعلن فيها مسؤولون عراقيون عن الطلب من طائرة إيرانية الهبوط لتفتيشها بحثا عن اسلحة. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اكد في مقابلة صحافية الاحد ان بغداد quot;عازمةquot; على اخضاع الطائرات الإيرانية المتجهة الى سوريا للتفتيش، وهو ما تطالب به الولايات المتحدة.
ومطلع ايلول (سبتمبر)، طلبت الولايات المتحدة من العراق ارغام الطائرات الإيرانية المتجهة الى سوريا والعابرة في المجال الجوي العراقي على الهبوط واخضاعها للتفتيش خشية ان تكون محملة بالاسلحة المتجهة الى النظام السوري.
روسيا تحذر الدول الغربية من تدخل عسكري في سوريا
وطالبت روسيا الثلاثاء الدول الغربية ودول الشرق الاوسط quot;بعدم البحث عن ذريعةquot; للقيام بتدخل عسكري في سوريا، ودعت دمشق وانقرة الى quot;ضبط النفسquot; بعد حادث حدودي بين البلدين.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في مقابلة مع وكالة انترفاكس الثلاثاء quot;خلال اتصالاتنا مع شركائنا في حلف الاطلسي وفي المنطقة (...) ندعوهم الى عدم البحث عن ذريعة لتطبيق سيناريو يشمل القوة او اطلاق مبادرات تتعلق بممرات انسانية او مناطق عازلةquot;.
وبحثت دول عربية وفي مقدمها قطر الاسبوع الماضي في الامم المتحدة اطر تدخل عسكري quot;عربيquot; محتمل في سوريا. والاثنين اكد الامين العام لحلف شمال الاطلسي انديرس فوغ راسموسن من جهته ان حلف الاطلسي لا ينوي التدخل في سوريا.
وقد نددت روسيا، الحليفة التقليدية لدمشق، على الدوام بسياسة quot;التدخلquot; الغربية في الشؤون السورية الداخلية ومنعت حتى الان صدور اي قرار عن مجلس الامن الدولي يمهد الطريق امام اجراءات ملزمة تفرض على النظام السوري.
واستخدمت موسكو، مع الصين، حق النقض ثلاث مرات لوقف مشاريع قرارات في هذا الصدد. وكثرت التكهنات في الاونة الاخيرة حول تدخل في سوريا لا سيما بسبب المعلومات التي اشارت الى ان الحكومة السورية نقلت اسلحة كيميائية الى مواقع اكثر امنا.
من جهة اخرى دعا غاتيلوف دمشق وانقرة الى quot;ضبط النفسquot; بعد مقتل مسلح كردي سوري واصابة اثنين اخرين الثلاثاء برصاص اطلقه جنود اتراك عبر الحدود بين البلدين في اول حادث من نوعه منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل 18 شهرا.
وقال quot;نعتبر انه على السلطات السورية والتركية ابداء اقصى درجات ضبط النفس في هذا الوضع عبر الاخذ بالاعتبار ارتفاع عدد المتطرفين في صفوف المعارضة السورية الذين يمكن ان يتسببوا بنزاعات عبر الحدودquot;.
التعليقات