دمشق: كشفت مصادر سياسية في quot;الجيش السوري الحرquot; أن منظمة مجاهدي خلق طلبت رسميا الانضمام إلى صفوف الجيش الذي يقود حاليا ثورة مسلحة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مُرجحة قبول الطلب.

وقال المستشار السياسي للجيش الحر بسام الدادة لوكالة الأنباء التركية quot;الأناضولquot;: quot;إن قيادات كتائب الجيش الحر تدرس حاليا مع قيادات الجيش طلب المنظمةquot;، مشيرًا إلى وجود اتجاه للموافقة quot;للاستفادة من خبراتهم القتاليةquot;.
ويتضمن الطلب عرضًا من منظمة quot;مجاهدي خلقquot; الإيرانية المُعارضة لإقامة معسكر دائم على الحدود السورية اللبنانية لمواجهة مقاتلي quot;حزب اللهquot; اللبناني والحرس الثوري الإيراني الذي يمثل نظام الرئيس الإيراني الحالي أحمدي نجاد.

واعتبر الدادة أن انضمام مجاهدي خلق إلى الجيش الحر حتى ولو quot;بدون سلاح يمثل دعمًا للكتائب، فهم مقاتلون على درجة عالية من الكفاءة، ولديهم خبرة في التعامل مع أساليب الحرس الثوري الإيراني.quot;
ووفقا لتقديرات إعلامية فإن عدد مقاتلي المنظمة يبلغ 6 آلاف ومائة شخص، لكن الدادة استبعد انضمام كل هذا العدد إلى الجيش الحر حال تمت الموافقة.

ويرى الدادة أن العرض الذي تقدمت به المنظمة من الممكن أنه جاء quot;بعد موافقة أميركيةquot;، حيث يقيم معظم مقاتلي quot;خلقquot; حاليا في معسكر quot;ليبرتيquot; بالعراق (القاعدة الأميركية السابقة قرب العاصمة العراقية بغداد).

وقد دعت المنظمة أمس الأربعاء مجلس الأمن الدولي إلى إلزام العراق بمراعاة الحق القانوني للجوء عناصرها وإعلان معسكر quot;ليبرتيquot; مخيماً للاجئين، حتى إعادة توطينهم في بلد ثالث. وتسعى الولايات المتحدة حاليا إلى توطينهم في دول أوروبية.
ومجاهدو خلق هي أكبر وأنشط حركة معارضة إيرانية، تأسست عام 1965 على أيدي مثقفين إيرانيين بهدف إسقاط نظام الشاه.

وتعود سابقة استخدام هذه التسمية (المجاهدين) في إيران إلى سنة 1906 في quot;الثورة الدستوريةquot; حيث كان يطلق على المناضلين من أجل تحقيق الحرية.

وبعد سقوط نظام الشاه نتيجة quot;الثورة الإيرانيةquot; والتي أدت منظمة مجاهدي خلق دورًا كبيرًا في انتصارها ظهرت خلافات بينها وبين نظام الحكم الإيراني الجديد، وصلت بعد عامين ونصف إلى حد التقاتل في صراع محتدم حتى يومنا هذا.

وقامت الحكومة الإيرانية ضمن هذا الصراع بإعدام عشرات الآلاف من أعضاء المنظمة والمنتمين إليها.